للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وحَكَى لنا نَجْم الدِّين قاضي الرَّحْبة ما رآهُ من الرَّشِيد من الشَّفَقة على أهل الرَّحْبة والسَّعْي لهُم في حَقْن دمائِهم وكيفَ ساعدَهُم على خلاصِهم من الشَّرِّ وإصلاح أمورِهم مع المَلِك، وقال لهم: كلُّ ما يَجْري يَعْلم به مَخْدُومكم، يعني السُّلْطان المَلك النّاصر، وله في تِبْريز مآثر عَظِيمة من البِرّ، وكانَ مَشْغولًا بسعادتِه عن معاداة الإسلام وكَيْده، ولم يكن يتتبع إلّا أعداءَهُ ومَن يقصد أذاهُ سواءً كانَ مُسلمًا أو كافِرًا أو صالِحًا أو فاسِقًا.

جُمادى الآخرة

٤٠٥٦ - في ليلة الجُمُعة السّادس من جُمادى الآخِرة تُوفِّي الشَّيخُ علاءُ الدِّين أبو الحَسَن عليُّ (١) ابنُ شَيْخِنا كمالِ الدِّين مُحمد ابن الشَّيخ أبي مُحمد عبد الله ابن الشَّيخ المُسْنِد المُحَدِّث أبي طاهر بَرَكات بن إبراهيم بن طاهر القُرشيُّ الخُشُوعيُّ الدِّمشقيُّ الكَلْوَتاتيُّ، وصُلِّي عليه عَقِيب صلاة الجُمُعة بجامع دمشق، ودُفِنَ بسَفْح قاسيون بالقرْب من تُربة صاحب كَيْلان.

ومولدُه في سنة أربع وأربعين وست مئة تقريبًا بدمشق.

سَمِعَ من جَدِّه المَذْكور ورَوَى عنه، وكانَ يُسافر في طلب الرِّزْق والتَّكَسُّب، ودَخلَ البلادَ ولازمَ السَّفَر نحو خَمْس عَشْرة سنة، وأقامَ بنابُلُس مدّةً.

٤٠٥٧ - وفي آخر ليلة الأربعاء الحادي عَشَر من جُمادى الآخرة تُوفِّي قاضي القُضاة زين الدِّين أبو الحَسَن عليُّ (٢) بنُ مَخْلُوف بن ناهِض بن مُسَلَّم بن


(١) ترجمته في: معجم شيوخ الذهبي ٢/ ٤٢، والدرر الكامنة ٤/ ١٢٩.
(٢) ترجمته في: ذيل سير أعلام النبلاء، ص ١٥٩، وذيل العبر، ص ٩٧، والوافي بالوفيات ٢٢/ ١٨٩، وأعيان العصر ٣/ ٥٤٢، والبداية والنهاية ١٦/ ١٣٨، والسلوك ٣/ ١٠، والدرر الكامنة ٤/ ١٥٢، والنجوم الزاهرة ٩/ ٢٤٢، وحسن المحاضرة ١/ ٤٥٨، وفيه وفاته ٧١٣ هـ، وشذرات الذهب ٨/ ٨٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>