للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

مُنْعِم بن خَلَف النُّوَيريُّ المالكيُّ، الحاكمُ بالدِّيار المِصْرية بالقاهرة، ودُفِنَ يوم الأربعاء قريب الظُّهْر بسَفْح المُقَطَّم، وصَلَّينا عليه بجامع دمشق يوم الجُمُعة العِشْرين من الشَّهْر المَذْكور.

ومولدُه بالنُّوَيْرة (١) من أعمال البَهْنَساوية من ديار مِصْر في سنة أربع وثلاثين وست مئة.

وسَمِعَ من الإمام شَرَفِ الدِّين المُرْسِيّ في سنة ثلاثٍ وخَمْسين وست مئة، ورَوَى عنه، وسَمِعَ أيضًا من الشَّيخ عز الدِّين بن عبد السَّلام، وغيرهما، ووَلِيَ قضاء الدِّيار المِصْرية في أواخر سنة خمس وثمانين وست مئة، عَقِيب وفاة ابن شَاس، وطالَت مُدّته. وكانَ كثيرَ المُروءةِ والاحتمال، وله إحسانٌ إلى الفُقهاء والعُدُول ومن يَقْصده. وكانَ فقيهًا مالكيًّا، وقد دَرِبَ الأحكامَ وفَصْل القَضايا.

• - ووَصلَ الخَبَرُ في التّاريخ المَذْكور أنَّه عُيِّنَ لقضاءِ المالكية بدِيارِ مِصْرَ، عِوَضًا عن ابن مَخْلوف تَقِيُّ الدِّين بنُ الإخْنائيِّ، وتاج الدِّين بن النِّظام، وابن بنت الشّاذليّ، وغيرهم. ورُجِّح ابن الإخْنائيّ، ووَلِيَ القَضاء، وهو فقيهٌ صالحٌ، متقشّفٌ، مَعْروفٌ بالعِلْم والدِّين، من خيارِ عبادِ الله المؤمنين (٢).

٤٠٥٨ - وفي يوم الجُمُعة الثّالث عَشَر من جُمادى الآخِرة تُوفِّي بُرهانُ الدِّين إبراهيمُ (٣) بنُ أبي العلاء المُقْرئُ، المَعْروفُ بابن شُغْلان، ودُفِنَ يوم السَّبْت بسَفْح قاسيون.

وكانَ رَجُلًا جيِّدًا كثيرَ الصَّبْر والاحتمال، مَشْهورًا بالقراءة، مَقْصودًا في الخَتمات، وكانَ يشهدُ عندَ المَدْرسة المِسْمارية، وله قراءةٌ في التُّربة الظّاهرية. ومات كهلًا.


(١) معجم البلدان ٥/ ٣١٢.
(٢) الخبر في: البداية والنهاية ١٦/ ١٣٣.
(٣) ترجمته في: البداية والنهاية ١٦/ ١٣٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>