كتاب تاريخ البرزالي المقتفي لتاريخ أبي شامة - ت العثيمين

٦٦٨ - صفر - ج: 1 - ص: 285

رَوَى عن أحمدَ بنِ صِرْمَا.

١٠٦ - وفي المُحَرَّم قُتِلَ أبو العَلاءِ إدريسُ (١) بنُ عبدِ الله بنِ مُحمدِ بنِ يوسُفَ المُلقَّبُ بالواثِقِ صاحبُ مُرّاكِشَ في حربٍ كانت بينَه وبينَ بني مَرِيْنَ على مُرّاكَشَ.

صَفَر

١٠٧ - وفي ليلةِ السَّبت سابع صَفَرٍ تُوفِّي الشَّيخُ شَمْسُ الدِّينِ مُحمدُ (٢) بنُ أبي الفَتْح الحَسَنِ ابنِ الحافظِ أبي القاسم عليِّ بنِ الحَسَن بن هِبةِ الله ابنِ عَساكِر، بدمشقَ، ودُفِنَ منَ الغَدِ بمقابِرِ بابِ الصَّغير.

رَوَى عن حَنْبَل، وابنِ طَبَرْزَد، والكِنْدِيِّ، وستِّ الكَتَبةِ بنتِ الطَّرّاح.

ومَولدُه سنةَ ثلاثٍ وتسعينَ وخَمْسِ مئة. ولهُ كنيتان: أبو عبدِ الله، وأبو طاهر.

• - وفي يوم الجُمُعةِ ثالثَ عَشَرَ صَفَرٍ توجَّه السُّلطانُ الملكُ الظاهرُ إلى الإسكندريّة، ومعَه ولدُهُ وجميعُ الأُمَراء، فتَصيَّدَ، وأقامَ أيامًا ثم عادَ إلى قلعةِ القاهرة يومَ الثُّلاثاءِ ثامنَ شَهْرِ ربيع الأول، وخَلَعَ على الأُمَراءِ في هذه السَّفْرة، وفَرَّقَ فيهمُ الخَيلَ والحَوائصَ، ومَنَّ عليهم بالذَّهبِ والفِضّةِ والقُماش (٣).

---

(١) ترجمته في: مستدرك ابن أيبك الدمياطي على صلة التكملة ٢/ ٥٨٣، وذيل مرآة الزمان ٢/ ٤٣٣، وتاريخ الإسلام ١٥/ ١٥٣، ودول الإسلام ٢/ ١٧١، والعبر ٥/ ٢٨٨، والإشارة إلى وفيات الأعيان ٣٦٣، والوافي بالوفيات ٨/ ٣٢٦، والمختصر في أخبار البشر ٤/ ٦، والبداية والنهاية ١٣/ ٢٥٦، والسلوك ١/ ٢/ ٥٨٨، وصبح الأعشى ٥/ ٩٦، ورقم الحلل ٢٠٧، والشذرات ٥/ ٣٢٧ (٧/ ٥٦٩). ومراكش من بلاد المغرب مشهورة.
(٢) من آل عساكر من أكبر الأسر العلمية في بلاد الشام، أسرة مشهورة بالعلم والحديث، أشهرهم الإمام المؤرخ المحدث العلامة أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله صاحب تاريخ دمشق. ولمحمد هذا ترجمة في: صلة التكملة ٢/ ٥٨٣ (١٠٦٧)، وتاريخ الإسلام ١٥/ ١٥٨، وتالي وفيات الأعيان ١٣٩، وعقد الجمان ٢/ ٦٨.
(٣) الروض الزاهر ٣٦٠، وفيه: "وفي ثاني عشر صفر". ويراجع: نهاية الأرب ٣٠/ ١٧٠، وعيون التواريخ ٢٠/ ٣٩٢، والبداية والنهاية ١٣/ ٢٥٦، والسلوك ١/ ٢/ ٥٨٤.