للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

في مسألة الحَلف بالطَّلاق، فقبلَ الشَّيخ إشارتَهُ وعرفَ نصيحتَهُ وأجابَ إلى ذلك رعايةً لخَواطِر الجماعة المُفْتِين (١).

٤٠٥٤ - وفي يوم الخَمِيس بعد أذان العَصْر الثاني والعِشْرين من شَهْر ربيع الآخِر تُوفِّي الشَّيخُ الفقيهُ الإمامُ المُقْرئُ الزّاهدُ نَجْمُ الدِّين أبو العبّاس أحمدُ (٢) بنُ مُحمد بن صُبْح بن هِلال، إمامُ مَسْجد ابن القَيْسرانيِّ، بالشّارع ظاهر القاهرة، وصُلِّي عليه بسُوق الخَيْل تحت القَلْعة المَنْصورة، وكانت جنازتُه مَشْهورة حضرَها خلقٌ كثيرٌ لم يَسَعهم المُصَلَّى، ودُفِنَ يوم الجُمُعة قبل الصَّلاة.

سَمِعَ من ابن البُرْهان، والنَّجِيب عبد اللطيف الحَرّانيّ، وبعض أصحاب البُوصِيري. وكانَ فقيهًا، ويَنْسخ بمَسْجدِه، وحَدَّث.

جُمادى الأولى

• - في يوم السَّبْت مُسْتَهلّ جُمادى الأولى وردَ البريدُ إلى دمشقَ ومعه كتاب السُّلْطان بالمَنْع من الفَتْوى في مَسألة الحَلف بالطَّلاق التي رآها الشَّيخ تَقِيُّ الدِّين بن تَيْميّة وأفتَى بها وصَنَّف فيها، والأمْر بعَقْد مَجْلس في ذلك فعُقِدَ يوم الاثنين ثالث الشَّهْر المَذْكور بدارِ السَّعادة، وانفصلَ الأمرُ على ما أمر به مولانا السُّلْطان - أعزَّ اللهُ أنصارَهُ - ونُودِيَ بذلك في البَلَد يوم الثُّلاثاء رابع الشَّهْر المَذْكور (٣).

• - وفي عاشر جُمادى الأولى وَصلَ الخَبَرُ إلى دمشقَ بمَسْك الأمير


(١) الخبر في: البداية والنهاية ١٦/ ١٣٢.
(٢) ترجمته في: الدرر الكامنة ١/ ٣١٨.
(٣) الخبر في: البداية والنهاية ١٦/ ١٣٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>