للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وذكرَ لي أنَّ مولدَهُ في السنة التي أُخِذت بَعْلَبك من الملكِ الأمْجَد بقرية نَحْلة من عَمَل بَعْلَبَك.

وكانَ رَجُلًا صالحًا مُجاورًا بمسجد الحَنابلة أكثر عُمُره.

سَمِعَ من الشَّيخ الفقيه مُحمد اليُونينيّ، ورَوَى عنه، وكانَ من أصحابِه من صُوّام النَّهار وقُوّام الليل، وكان حافظًا لكتاب الله تعالى، كثيرَ التِّلاوة، مُلازمًا للمسجد والزّاوية التي له ليلًا ونهارًا.

واجتمعتُ به في أول هذا الشَّهر، وزُرْتُه في مَرَضه، وقرأتُ عليه "موافقات جزء ابن جَوْصا"، وكنتُ قرأتُ عليه قبل ذلك أيضًا.

٢٥٤٣ - وفي رَجَب تُوفِّي الشَّيخُ شَمْسُ الدِّين مُحمدُ (١) بنُ عبد الرَّحمن بن عليّ بن عبد الرحمن ابن الحَلاويِّ الحَرّانيُّ التاجرُ، ببغداد.

وهو خال الشَّيخ تقيّ الدِّين ابن تَيْمية.

شَعْبان

• - وفي أوائل شَعْبان كَثُر وصول الجُفّال إلى دمشق من القاهرة والكَرَك وغيرهما طائفةً بعد طائفةٍ. وكان وصول قاضي القُضاة بَدْر الدِّين ابن جماعة، والرئيس عزّ الدِّين ابن القلانسيّ في السابع والعِشْرين منه.

• - وفي يوم الاثنين سابع شَعْبان قُرِئت الشُّرُوط على أهل الذِّمة بحضور نائب السَّلْطنة بدمشق وجماعة الأمراء والقُضاة، واتفقت الآراء على عَزْلهم من الولايات، وكُتِبت عليهم مكاتيب بالشُّروط وفيها المَنْع من رُكوب الخَيْل ومن الذَّوائب (٢).


(١) لم نقف على ترجمة له في غير هذا الكتاب.
(٢) الخبر في: نهاية الأرب ٣١/ ٤١٦، وتاريخ الإسلام ١٥/ ٧٢٠، والبداية والنهاية ١٥/ ٦٣٦. والذوائب: العذبات.

<<  <  ج: ص:  >  >>