للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ذَكرَ ذلك الشَّيخ عليّ ابن الشَّرائِحِي البَعْلَبَكي، المَعْروف بفقيه مُهَنِّا.

٤١٥٧ - وفي شَهْر جُمادى الآخِرة المَذْكور تُوفِّي الشَّيخُ عُمرُ (١) بنُ عُثمان بن عُمر بن عليّ الصُّوفي الإرْبِليُّ، بدمشقَ، وقد بَلَغَ من العُمُر نحو ثمانين سنة.

وكانَ فقيرًا صالحًا، مُبْتلًى بكَثْرة الأمراض، وأقامَ مدّةً صُوفيًّا بخانكاه خاتون.

وسَمِعَ بقراءتي "صحيحَ البُخاري" على ابن مُشَرَّف.

• - وفي هذا الشَّهْر بَلَغَنا أنَّ مكة - حَرَسها اللهُ تعالى من الآفات - قد كَثُر فيها الأمنُ والعَدْلُ، ورَخصت فيها الأسعارُ بحيثُ أنه أبِيْعَت فيها غِرَارة القَمْح بمئة وعِشْرين دِرْهمًا.

شَهْر رَجَب

٤١٥٨ - في ليلة السَّبْت الثامن من رَجَب تُوفِّي الشَّيخُ الصّالحُ المُقْرئُ داودُ (٢) بنُ يوسُف بن بَدْر النابُلُسِيُّ، إمامُ مَسْجد العَنّابة بالمِزّةِ، ودُفِنَ من الغد بسَطْح المِزّة.

وكانَ شَيْخًا صالحًا، وأقامَ بالمَسْجد المَذْكور إمامًا أكثرَ من أربعين سنة، ولّاه إمامته ابن خَلِّكان.

• - وفي يوم الخَمِيس الثّالث عَشَر من رَجَب أُخْرِجَ المَحْمَل السُّلْطانيُّ من القَلْعة بدمشق، وداروا به حَوْل البَلَد، ورَكِبَ المؤذِّنون بين يديه، واحتُفِلَ بأمرِه، وأُعْلِمَ النّاسُ بأمرِ الحَجِّ، وعُيِّن للإمرة على الحَجِيج الأميرُ عِزُّ الدِّين أيبك أمير عَلَم المَنْصوريُّ.


(١) لم نقف على ترجمة له في غير هذا الكتاب.
(٢) ترجمته في: الدرر الكامنة ٢/ ٢٢٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>