للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

جُمادى الأولى

٣٣٢٦ - تُوفِّي الفقيهُ نَجْمُ الدِّين مُهَلْهِلُ (١) بنُ سعْد الخَلِيليُّ يوم الخَمِيس سادس جُمادى الأولى، ودُفِنَ من يومه بباب الصَّغير.

وكان شاهدًا عاقدًا وفَقِيهًا مُدرِّسًا بالفَرُّخشاهيّة الشّافعية، ومدرسة ابن سبع المَجَانين. وكانَ رَجُلًا جيِّدًا، ضعيفَ البَصَر، مَعْروفًا بخدمة القاضي شَرَف الدِّين ابن فَضْل الله.

• - وفي يوم الخَمِيس سادس جُمادى الأولى احتيطَ بدمشقَ على الحَوَاصل والغِلال المتعلّقة بالأمير سَيْف الدِّين سَلّار، بحضور المُتَوّلّيّين والعُدُول (٢).

• - ورَجَعَ الأميرُ سَيْفُ الدِّين أسَنْدَمُر من دمشقَ إلى حَماة ليلة الاثنين عاشِر جُمادى الأولى، وكانَ دَخلَ إلى دمشقَ من حَماة في تاسع عَشَر ربيع الآخر، وفي أيام إقامته بدمشقَ كتبَ للشَّيخ صَدْر الدِّين ابن الوَكيل بنظرِ دارِ الحَديث، وتدريس العَذْراوية. وسافرَ الأميرُ ولم يباشر شيئًا من ذلك.

واتَّفقَ له بعد سفَر الأمير بيومين واقعة بالصّالحية بدار ابن دِرْباس، وتَعِبَ وتنكّد عيشُه، وسَعَى في الخلاص. واستمرَّ بعد ذلك بدارِ الحَديث، إلى أن وَصلَ مرسوم السُّلْطان في العِشْرين من رَجَب بعزله عمّا بيده من الجهات الدِّينية، فانفصلَ من دارِ الحَديث، وانتقلَ منها، وبقي بدمشقَ ليست له وظيفة فلما فرغ شهر رَمَضان تَوجَّه إلى حَلَب إلى الأمير سَيْف الدِّين أسَندَمُر، فقرّر له مَعْلُومًا على جامع حَلَب، وأقام هناك. ثم حصلت له مَدْرسة (٣).


(١) ترجمته في: أعيان العصر ٥/ ٤٥٩، والدرر الكامنة ٦/ ١٣٥، وفيهما اسم أبيه (سعيد)، والمثبت من الأصل.
(٢) الخبر في: البداية والنهاية ١٦/ ٨٢، والسلوك ٢/ ٤٥٨.
(٣) الخبر في: ذيل العبر، ص ٥٠، والبداية والنهاية ١٦/ ٨٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>