للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

• - وفي شهر ربيع الأول قبض بالدِّيار المِصْريّة على الوزيرِ الصّاحبِ بُرهانِ الدِّينِ السِّنْجاريِّ، وصُرِفَ عن الوِزارة، واعتُقِلَ بقلعةِ الجَبل. وكانَ قد تَقَدَّمَ بأيام قَبْضُ وَلَدِه وحاشيَتِه وخَواصِّه وأتباعِهِ وغِلمانِه، وحُبِسَ الجميعَ، وطُولِبَ بُرهانُ الدِّينِ بمالٍ كَثير (١).

• - وفي العَشْرِ الأوسطِ من ربيع الأوّل عادَ صاحبُ حماةَ الملكُ المَنصورُ إلى بلدِه، وخَرَجَ السُّلطانُ لوداعِه إلى القابُون (٢) (٣).

[ربيع الآخر]

٧٧٣ - وفي يوم الثُّلاثاءِ رابع ربيع الآخرِ قُتِلَ الحاجُّ مُحمدُ (٤) بنُ عبدِ الأحدِ بنِ عبدِ الله بنِ سلامةَ بنِ خليفةَ ابنِ شقَيْرٍ الحَرّانِيُّ عندَ الغَورِ


(١) الخبر في: ذيل مرآة الزمان ٤/ ٨٩، وكنز الدرر ٨/ ٢٤١. وفيه: في أول صفر، ويراجع: المختصر في أخبار البشر ٢/ ٣٤٧، وتاريخ الإسلام ١٥/ ٢١٩، وتاريخ ابن الفرات ٧/ ٢١٠، والسلوك ١/ ٣/ ٦٨٨، وعقد الجمان ٢/ ٢٦٨. والوزير السِّنْجاري تولى الوزارة بعد الصاحب بهاء الدين علي بن محمد بن سليم بن حنا الذي تقدم ذكره في وفيات ذي القعدة سنة ٦٧٧ هـ. وكان السِّنْجاري قد فعل مثل ذلك بأولاد ابن حنا وأتباعه وحاشيته.
(٢) موضع بينه وبين دمشق ميل واحد في طريق القاصد إلى العراق في وسط البساتين. معجم البلدان ٤/ ٢٩٠.
(٣) الخبر في: ذيل مرآة الزمان ٤/ ٩٠.
(٤) ترجمته في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٤٠١. وهو من أسرة علمية منها: عبد الله بن عبد الأحد بن عبد الله بن عبد الأحد (ت ٧٠٨ هـ)، وأخوه: عبد الأحد بن عبد الله (ت ٧٠٩ هـ) وغيرهما. ونهر الشريعة هو القسم الشمالي من نهر الأردن. قال ابن شداد في الأعلاق الخطيرة (تاريخ لبنان والأردن) ١٣٠ ذكر بحيرة طبريا وقال: "ماؤها حلو يخرج منه نهر الأردن المعروف بالشريعة ويصب في البحيرة الميتة". ويراجع: كتاب البلدان لليعقوبي ٣٦٦، وصبح الأعشى ٤/ ٨٣، ومعجم بلدان فلسطين ١٠٨، وربما سمي شريعة المناذرة، والشريعة في الأصل: الماء الجاري الذي تشرع فيه الإبل. ولا تزال العامة بنجد تسميه بذلك. وممن غرق في نهر الشريعة محمد بن عبد الرزاق بن رزق الله الرَّسْعني (ت ٦٨٩ هـ) ذكره المؤلف في موضعه في جمادى الآخرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>