للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

العالمُ ضياءُ الدِّينِ أبو الحَسَنِ عليُّ (١) بنُ مُحمدِ بنِ يوسُفَ الخَزْرَجِيُّ الغَرْناطيُّ، بالإسْكنْدَرِيّة، ودُفِنَ بينَ المِيناوَيْن.

وكانَ من شُيُوخ الأدب، ومنَ الشُّعراءِ المَشْهورِين (٢)، والصُّلحاءِ المَعرُوفين.

ومَولدُهُ سنةَ أربع أو خَمْسٍ وتسعينَ وخَمْسِ مئة ببلدٍ يُعرَفُ ببِيغُو ابنِ الهَيْثَم (٣) بينَ غَرناطةَ وقُرطبةَ. وخَرَجَ من بلدِهِ سنةَ إحدى عَشْرةَ وستِّ مئة، فحَجَّ وأقامَ بمِصْرَ سِنِين، ثم عادَ إلى المغربِ ولَقِيَ أبا زَيْد الفَازازِيَّ، وجالَ في الأندلُسِ ثمّ (٤) قَدِمَ الإسْكنْدَرِيّةَ واستَوْطَنَها، رَحمَهُ اللهُ تعالى.

جُمادى الأولى

١١٢٢ - في ليلةِ الأحدِ مُستهلّ جُمادى الأولى تُوفِّي الشَّيخُ الصّالح مُحمدُ (٥) بنُ أحمدَ بنِ مُحمدٍ الوانِيُّ الصُّوفيُّ، مُؤذِّنُ مسجدِ أبي الدَّرْداءِ رضيَ اللهُ عنه، بقلعةِ دمشقَ، ودُفِنَ بسَفْح قاسِيُونَ.


(١) ترجمته في: رحلة ابن رشيد ملء العيبة ٣/ ٤٣، وتاريخ الإسلام ١٥/ ٥٧٦، والوافي بالوفيات ٢٢/ ١٥٧، ودرة الأسلاك، ورقة ٨٩١، وتذكرة النبيه ١/ ١١٤، وعيون التواريخ ٢١/ ٤١٠، والسلوك ١/ ٣/ ٧٣٨، والمنهل الصافي ٨/ ١٧٧، والدليل الشافي ١/ ٤٧٥، ودرة الحجال ٤٢٣، ونفح الطيب ٢/ ١٩٥.
قال الصفدي: "الصوفي، الشاعر، ينتسب إلى سعد بن عبادة، وقال الشعر على طريق محيي الدين ابن عربي، وله مدائح مؤنقة في النبي -صلى الله عليه وسلم-، وأضر بأخرة وزمن وعُمِّر. روى عنه الدمياطي، والبرزالي … "، ولم يرد في نسختي من معجم الدمياطي لوجود خرم بها.
(٢) جمعه في ديوان سماه "المواجد الخزرجية" كما في رحلة ابن رشيد.
(٣) الروض المعطار ١٢٢، ومعجم البلدان ١/ ٥٣٢.
(٤) في الأصل: "في".
(٥) ترجمته في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٥٧٩. وذكر الحافظ الذهبي ابنه إبراهيم (ت ٧٣٥ هـ) في معجمه ١/ ١٥١، قال الحافظ الذهبي: "أندى من رأينا صوتًا مع كونه في سن الثمانين"، وقال الحافظ ابن حجر: "وخرج له البرزالي مشيخة عن ستة شيوخ من الرواة".

<<  <  ج: ص:  >  >>