للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أبي بَكْرِ ابنِ خَلِّكانَ الإرْبِليُّ الشّافعيُّ، ودُفِنَ منَ الغَدِ بسَفْح قاسِيُونَ، رحمَهُ اللهُ.

وكانَ من أعيانِ القُضاةِ الفُضلاء، والصُّدُورِ النُّبلاء. حَكَمَ نيابةً بالقاهرةِ عن بَدْر الدِّينِ السِّنْجارِيِّ مُدةً، وتَولَّى قضاءَ دمشقَ عَشْرَ سنينَ، ودَرَّسَ بعدّةِ مدارس، وصنَّفَ تاريخًا حَسَنًا سمّاهُ "وَفيات الأعيان" (١). ولهُ نَظْمٌ جيِّدٌ (٢). وكانت مَجالسُهُ كثيرةَ الفَوائدِ في كُلِّ فَنٍّ.

ومَولدُهُ سنةَ ثمانٍ وستِّ مئة بإرْبِلَ (٣).

ورَوَى عن ابنِ المُكَرَّم الصُّوفيِّ "ثُلاثيّاتِ البُخاريِّ"، ورَوَى "جُزءَ ابنِ نُجَيْد" (٤) بالإجازة عن أبي رَوْح، والمُؤَيَّد، وزينبَ. ودَرَّسَ بعدَهُ بالأمِينِيّة (٥) الشَّيخُ علاءُ الدِّينِ عليّ ابنُ الإمام كمالِ الدِّين عبدِ الواحدِ بنِ عبدِ الكريم بنِ الزَّمَلُكانِيِّ في مُستَهلِّ شَعْبان.

شَعْبان

٨٦٩ - وفي يوم الأربعاءِ ثامنِ شعْبانَ تُوفِّي الشَّيخُ العَدْلُ نَجِيبُ الدِّينِ أبو المُرْهفِ المِقْدادُ (٦) بنُ أبي القاسم هبةِ الله بنِ المِقْدادِ بنِ عليٍّ القَيْسيُّ الصِّقِلِّيُّ، ودُفِنَ منَ الغَدِ بسَفْح قاسيُونَ رحمَهُ اللهُ تعالى.


(١) مطبوع مشهور.
(٢) أشعاره في قلائد الجمان … وغيره.
(٣) قال ابن الشعار: "شاب من أحداث الأربليين، وكانت ولادته على -ما أخبرني به من لفظه- يوم الخميس حادي عشر ربيع الآخر سنة ثمان وستِّ مئة بإربل بالمدرسة المظفرية وهو من بيت فقه وعلم"، وزاد ابن الفرات في ولادته: "بعد العصر بمدينة إربل".
(٤) تقدم ذكره.
(٥) المدرسة الأمينية تقدم ذكرها. وعلاء الدين (ت ٦٩٠ هـ) ذكره المؤلف في وفيات ربيع الآخر.
(٦) ترجمته في: ذيل مرآة الزمان ٤/ ١٧٧، وتاريخ الإسلام ١٥/ ٤٥٩، ومعجم الذهبي ٢/ ٣٤١، والعبر ٥/ ٣٣٦، والإشارة إلى وفيات الأعيان ٣٧١، والإعلام بوفيات الأعلام ٢٨٤، وعيون التواريخ ٢١/ ٣١٤، والبداية والنهاية ١٣/ ٣٩٩، وذيل التقييد ١/ ٢٨٩، والسلوك ١/ ٣/ ٧٠٥، والنجوم الزاهرة ٧/ ٣٥٦، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة ٢/ ٢٦٢، والشذرات ٥/ ٣٧٤ (٧/ ٦٥٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>