للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وكانت امرأة صالحة.

رَوَت لنا بالإجازة عن ابن القَطِيعي، والأنْجَب الحَمّامي، وابن اللَّتِّي، والكاشْغَري، وغيرِهم. قرأتُ عليها جزءًا خَرَّجَهُ لها الإمامُ سَعْد الدِّين الحارثيّ.

جُمادى الأولى

١٦٣٨ - في ليلة الجُمُعة رابع جُمادى الأولى تُوفِّي الشَّيخُ الأصيلُ الفاضلُ الكاتبُ فَخْرُ الدِّين أبو عبد الله مُحمدُ (١) ابنُ الصَّدْرِ بهاءِ الدِّين مُحمدِ بنِ عَقِيل بن سالم بن عَقِيل بن التِّنَّبِيُّ (٢)، بالمدرسة الجاروخية بدمشق، وصُلِّي عليه عَقِيب الجُمُعة بجامع دمشق، ودُفن بمقابر الصّوفية.

رَوَى لنا عن الشَّيخ موفَّق الدِّين ابن قُدامة، والسَّخاوي، وأقامَ بالصّالحية مدّة في المَدْرسة الضِّيائية، ثم انتقلَ إلى البَلَد، وسكنَ الجاروخِيّة إلى أن مات.

وكان كاتبًا مُجِيدًا، كَتَبَ على الوليّ الكاتب وانتفعَ به، وكان يؤثِرُ الخُمولَ والانقطاعَ، ويتجنَّبَ الناسَ. وهو من بيتٍ تولَّى أبوه دِيوانَ الزَّكاة بدمشق، وحدَّث أيضًا (٣).

• - وفي يوم الخَميس ثالث جُمادى الأولى توجَّه الأميرُ عَلَمُ الدِّين الدَّوَاداريُّ ومعه جماعةٌ من العَسْكر من دمشقَ إلى جهة حِمْص.


(١) ترجمته في: تاريخ ابن الجزري ١/ الورقة ١٣٧ (باريس)، وتاريخ الإسلام ١٥/ ٧٧٨، والمشتبه ١١٧، والوافي بالوفيات ١/ ٢٠٥، وتوضيح المشتبه ٢/ ٦٦.
(٢) قيده الذهبي في المشتبه والصفدي في الوافي وابن ناصر الدين في التوضيح.
(٣) أبوه هذا ذكره جمال الدين أبو حامد المحمودي في تكملة إكمال الإكمال ٦٣ (٤٤) قال: "أبو عبد الله محمد بن أبي طالب عقيل بن سالم بن عقيل يُعرف بابن الإمام وينعت بالبهاء … سمع منه جماعة من أصحابنا، وتولى ديوان الزكاة بدمشق مدة وتقلّب في الخدم الديوانية، ولم أتحقق مولده ولا وفاته".

<<  <  ج: ص:  >  >>