كتاب تاريخ البرزالي المقتفي لتاريخ أبي شامة - ت العثيمين

٦٨٥ - شعبان - ج: 2 - ص: 328

شَعْبان

١٠٦٢ - في ليلةِ الجُمُعةِ السّادسِ من شَعْبانَ تُوفِّيت أُمُّ أحمدَ فاطمةُ (١) بنتُ الشَّيخ الإمام العَلّامةِ شَمْس الدِّينِ أبي مُحمدٍ عبدِ الرَّحمن ابن الشَّيخ أبي عُمَرَ مُحمدِ بنِ أحمدَ بنِ مُحمدِ ابنِ قُدامةَ المَقْدِسيِّ الحَنْبليِّ، ودُفِنَت بسَفْح جَبَل قاسِيُونَ يوم الجُمُعةِ.

سَمِعَتْ من أبي الفَضْل جَعْفَرِ بنِ عليٍّ الهَمْدانيِّ، وأبي عبدِ الله مُحمدِ بنِ عبدِ الواحد المَقْدِسيِّ الحافِظ. ورَوَتِ الحديث. وهي زوجةُ عِمادِ الدِّينِ إبراهيمَ بنِ أحمدَ بنِ مُحمدِ بنِ خَلَف، المعروفِ بالماسِح، أُمُّ أولادِه (٢).

١٠٦٣ - وفي يوم الأحدِ ثامنِ شَعْبان تُوفِّي الشَّيخُ كمالُ الدِّينِ أبو الحَسَن عليُّ (٣) ابنُ الشَّيخ مُحمدِ بنِ حُسَين بن عليٍّ، المعروفُ بالفَرْنَثِيِّ، ودُفِنَ منَ الغَدِ وقتَ الضُّحى بسَفْح قاسِيُونَ.

سَمِعَ من ابن الزَّبِيدِيّ، وابنِ اللَّتِّي، وجَعْفَرٍ الهَمْدانيِّ، والحافظِ ضِياءِ الدِّينِ

---

(١) ترجمتها في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٥٤٩، ووالدها: القاضي شمس الدين عبد الرحمن بن أبي عمر (ت ٦٨٢ هـ) تقدم ذكره، وزوجها المذكور (ت ٦٩٩ هـ) ذكره المؤلف في موضعه في وفيات رجب.
(٢) عرفت من أولاده منها: ابنه أحمد بن إبراهيم (ت ٧٠٠ هـ)، وابنته: زينب بنت إبراهيم (ت ٧٢٩ هـ).
(٣) ترجمته في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٥٤٨، والتوضيح ٧/ ٨٩، والدارس ٢/ ١٦١. ووالده: محمد بن الحسين (ت ٦٦٣ هـ) ذكره الحافظ الذهبي في تاريخ الإسلام ١٥/ ٩٠، وقال: "والد علي، وموسى، وأحمد، وذكر موسى (ت ٦٨٦ هـ) في تاريخ الإسلام ١٥/ ٥٨٣، ولم يذكر أحمد، وقال: "وكان شيخ الزاوية بعد أخيه"، وذكره المؤلف في موضعه في وفيات رمضان. والفَرْنَثي: بفتح أوله وسكون الراء تليها نون مفتوحة ثم مثلثة مكسورة كذا في التوضيح، وقال: "وفَرْنَثُ من قرى دُجَيْل"، ودُجَيْلٌ المقصود به هنا: بلد لم يزل قائمًا شمالي بغداد.