للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

صَفَر

٤٠٣٥ - في يوم الأحد السّادس من صَفَر تُوفِّي الشَّيخُ الصّالحُ أمينُ الدِّين حُسَينُ (١) بن الشَّيخ مُحيي الدِّين إبراهيمَ بنِ أحمدَ بنِ سونج السّالك طريقَ الفَقْرِ، المَعْروف بالبَكْري، المقيم بالأزْبَهارية (٢) خارج باب الفَرَاديس بين السُّورَيْن، وصُلِّي عليه الظُّهْر بجامع العُقَيْبة، ودُفِنَ بسَفْح قاسيون، ونُودي له في البَلَد.

وكانَ رَجُلًا جيِّدًا يَنْسخ ويُطالع، وكانَ له جماعة إخوةٍ صالِحُون أخيار ماتوا قبله، وسَمِعُوا كلّهم الحَديث.

وكانَ حُسَين هذا رفيقَنا في السَّماع بالصّالحية على أصحاب ابن طَبَرْزَد، وأسمعَهُ أخوه المُحَدِّت عماد الدِّين حَسَن كثيرًا، وكانَ من أقراننا، رحمه الله تعالى.

• - وفي بُكْرة الاثنين السّابع من صَفَر وَصلَ القاضي كَرِيمُ الدِّين عبدُ الكريم ابنُ العَلَم هبةِ الله وكيل الخَوَاصّ السُّلْطانية بالبلاد جَمِيعها، ونزلَ بدار السَّعادة، وأقامَ أربعةَ أيام، وأمرَ ببناء جامع بالقُبَيْبات قِبْليّ دمشق، وتوجَّه إلى البَيْت المُقَدَّس فأقامَ به مثل ذلك، وتصدَّق بصدقاتٍ وافرة، ورجعَ إلى القاهرة، وشُرِعَ في الجامع المَذْكور بعد سفره (٣).

• - وفي يوم الأربعاء ثاني صَفَر كانَ جماعةٌ من زَوْق علاء الدِّين الدَّرْبَساكِيّ مُقَدَّم التُّركمان جالسين بالزَّوْق المَذْكور بالأرض التي بينَ أرض الرُّكَيْكة بين قرية تلّ زُبَيْد وبينَ قرية المُعَيْصِرة من الجَوْن من عَمَل طرابُلُس بعد صلاة الظُّهْر، فثارت عليهم رِيحٌ عاصفٌ من جهة البَحْر فقويت على بيوت الدَّرْبَساكيِّ المَذْكور،


(١) لم نقف على ترجمة له في غير هذا الكتاب، وله ذكر في ترجمة أخيه حسن المتقدمة ترجمته في وفيات سنة ٦٨٤ هـ (وترجمته في تاريخ الإسلام ١٥/ ٥١٧)، وتقدمت ترجمة أخيه إسماعيل في وفيات جمادى الآخرة سنة ٧٠٠ هـ.
(٢) هذه المدرسة لها ذكر في ذيل مرآة الزمان ٢/ ٥٣.
(٣) الخبر في: نهاية الأرب ٣٢/ ٢٨٢، والبداية والنهاية ١٦/ ١٣١، والسلوك ٣/ ٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>