للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٢٣٣١ - وتُوفِّي الشَّيخُ الإمامُ العالمُ الفاضلُ نَجْمُ الدِّين أبو العبّاس أحمدُ (١) بنُ مُحَسِّن بن مَلِيّ بن حَسَن بن عَبَق بن مَلِيّ بن رِكاب الأنصاريُّ البَعْلَبَكيُّ، وكانت وفاتُه في جُمادى الآخرة بقرية بَخْعون بجَبَل الظنّيّين، وكانَ قد التجأ إلى هذا المكان بسبب التَّتار.

ومولدُه في شهر رَمَضان سنة سبع عشرة وست مئة ببَعْلَبَك.

وكانَ شيْخًا فاضلًا في الفقه، والأصلين، والخِلاف، والنَّحو، والطبّ، والحِكْمة، وغير ذلك. وكان خارقَ الذِّهن، قويَّ الحافظة، طَلْقَ العبارة، صحيحَ المُناظرة، مقدامًا، شُجاعًا، وكانَ يطلب تَعْيين الآيات ويتكلَّم على تَفْسيرها كأنه يطالعه من كتاب.

قرأتُ عليه كتاب "الموطأ" رواية القَعْنَبيّ، عن مالك، وعدّة أجزاء بسماعه من الشَّيخ بهاء الدِّين عبد الرحمن المَقْدسيّ. وقرأتُ عليه "جزء أبي الجَهْم" بسماعه من ابن الزَّبِيدي. وسَمِعَ من أبي المَجْد القَزْويني، وابن رَوَاحة، وجماعة. وسَمِعَ بالإسكندرية من ابن رَوَاج، وقرأ النَّحو على أبي عَمْرو بن الحاجِب، وله شيوخٌ أعيان.

رَجَب

• - في يوم الخميس ثاني رَجَب طُلِبَ الأعيان من القُضاة والعُلماء والرُّؤساء بأوراق عليها علامة الأمير سيف الدِّين قَبْجَق إلى داره، فحضرَ جماعة منهم، فحلفوا للدولة المَحْمودية بالنُّصح وعَدَم المُداجاة وغير ذلك (٢).


(١) ترجمته في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٨٩٦، والعبر ٥/ ٣٩٤، وأعيان العصر ١/ ٣١٢، والوافي بالوفيات ٧/ ٣٠٥، ومرآة الجنان ٤/ ٢٣١، وطبقات الشافعية للسبكي ٨/ ٣١، وتوضيح المشتبه ٨/ ٢٧٤، والمقفى ١/ ٣٤٩، والمنهل الصافي ٢/ ٦٥، وعقد الجمان، ص ٣٨٠، وشذرات الذهب ٧/ ٧٧٧.
(٢) الخبر في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٧١٥، والبداية والنهاية ١٥/ ٦٢٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>