للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ومولدُه في رَمَضان سنة خمسٍ وعشرين وست مئة بإشبيلية.

٢٣٢٩ - وتُوفِّيت أمُّ أحمدَ زينبُ (١) بنتُ شَرَفِ الدِّين إسماعيل ابن المُحبّ مُحمد بن عُمر بن بَلْدق الحَرّانيِّ في العَشْر الأخير من جُمادى الآخرة، ودُفِنَت بسَفْح قاسيون.

رَوَت لنا عن خطيب مَرْدا. وسمعتْ أيضًا من مُحمد بن عبد الهادي، وإبراهيم بن خليل، وابن عبد الدّائم. ولها إجازة سِبْط السِّلَفي، وجماعة.

وهي بنتُ خديجة بنت التقيّ المَراتبيّ، وزوجة المُحبّ يوسف بن أحمد المَقْدسيّ.

٢٣٣٠ - وفي ليلة الثُّلاثاء التاسع والعِشْرين من جُمادى الآخرة تُوفِّيت الشَّيخةُ الصّالحةُ أمُّ مُحمد زينب (٢) بنتُ الحاج زكيّ الدِّين عُمر بن كِنْدي بن سعيد بن عليّ الدمشقية، بقلعة بَعْلَبَك المحروسة.

وكانت امرأةً صالحةً، صاحبةَ بِرَ وصَدَقة وإحسان، وبَنَت رِباطًا، ووقفت ما أمكنها على أبواب البِرِّ، وعاشَت سعيدة، وماتت حَمِيدة.

ولها إجازات عالية من المؤيد الطُّوسيّ، وأبي رَوْح عبد المُعِزّ الهَرَويّ، وزينب الشَّعْرية، والقاسم ابن الصَّفّار، وعبد الرحيم ابن السَّمْعاني، وغيرِهم.

قرأتُ عليها ببَعْلَبَك أكثر من ثلاثين جزءًا، وقَدِمت علينا دمشقَ في سنة إحدى وثمانين وست مئة، وقرأتُ عليها بالعُقَيْبة ظاهر دمشق عدّة أجزاء، منها "جزء ابن نُجَيْد".


(١) ترجمتها في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٩٠٧.
(٢) ترجمتها في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٩٠٨، والعبر ٥/ ٣٩٨، ومعجم شيوخ الذهبي ١/ ٢٥٤، وتذكرة الحفاظ ٤/ ١٨٦، والوافي بالوفيات ١٥/ ٦٦، وأعيان العصر ٢/ ٣٨٨، وذيل التقييد ٢/ ٣٧١، والنجوم الزاهرة ٨/ ١٩٣، وشذرات الذهب ٧/ ٧٨٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>