للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ومَولدُهُ سنةَ إحدى عشرةَ وستِّ مئة بالقاهرةِ بالمَحْموديّة (١).

ضَبطَهُ ابنُ يونُسَ الإرْبِليُّ.

شوّال

٨٢٦ - وفي ليلةِ الخميس ثالثِ شوّالٍ تُوفِّي الشَّيخُ الصّالحُ بقيةُ السَّلَفِ وليُّ الدِّينِ عليُّ (٢) بنُ أبي القاسم أحمدُ بنُ بَدْرٍ الجَزَرِيُّ، المُقيمُ كانَ بجامع بيت لِهْيَا، ودُفِنَ منَ الغَدِ بسَفْح قاسِيُونَ بتُربةِ القاضي عِزِّ الدِّينِ ابنِ الصّائغ، وقد نَيَّفَ على الخمسين.

وهو كُرْديُّ الأصل. اشْتغلَ بالمَوْصِل وحَلَبَ، ودَخَلَ الدِّيارَ المِصْريّةَ ثم أقبَلَ على العِبادةِ والتَّبَتُّل لها. وبَنَى لهُ مَعْبَدًا بجامع بيتِ لِهْيَا من غُوطةِ دمشقَ وانقَطعَ فيه مُدّةً كثيرةً على قَدَم التَّوكُّلِ والتَّجرُّدِ. وللنّاسِ فيه عَقيدةٌ حَسَنة. وكانت وَفاتُهُ بالمدرسةِ القَيْمُريّةِ بدمشقَ.

٨٢٧ - وفي ليلةِ الجُمُعةِ رابع شوّالٍ تُوفِّي المُعَلِّمُ حِصْن الحَجّارُ النَّجّارُ المُهندسُ وهو جَدُّ شَمْسِ الدِّينِ ابنِ المُهندس (٣).


(١) حارة من حارات القاهرة قرب باب زَوِيلة. قال المقريزي في المواعظ والاعتبار ٣/ ١٢٥: "درب الصُّفَّيرة بتشديد الفاء، هذا الدرب بجوار باب زويلة وهو من حقوق حارة المحمودية وكان نافذًا إلى المحمودية وهو الآن غير نافذ".
(٢) ترجمته في: ذيل مرآة الزمان ٤/ ١١٢، وتاريخ الإسلام ١٥/ ٣٩٤، والعبر ٥/ ٣٢٩، والإشارة إلى وفيات الأعيان ٢٧١، والإعلام بوفيات الأعلام ٢٨٣، ومرآة الجنان ٤/ ١٩٣، والنجوم الزاهرة ٧/ ٥٣، والشذرات ٥/ ٣٦٧.
(٣) محمد بن إبراهيم بن غنائم (ت ٧٣٣ هـ). قال الحافظ الذهبي في معجمه ٢/ ١٣٥: "العدل الفقيه المحدث المتقن … الصالحي الحنفي". ترجمته في: الوافي بالوفيات ٢/ ٢١، وأعيان العصر ٤/ ٢١٤، والدرر الكامنة ٣/ ٢٩٧، ومن ذيول العبر ١٧٩، والشذرات ٦/ ١٠٥. ولعل المذكور هنا جده لأمه. ونسخته التي بخطه من تهذيب الكمال للحافظ المزي في إستانبول تنقص بعض أجزائها اعتمدها الدكتور بشار عواد في إخراج الكتاب.

<<  <  ج: ص:  >  >>