للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وحَضَرَ الرَّكْبُ العِراقيّ في تَجَمُّلٍ كثيرٍ ومَعَهُم مَحْملٌ عليه ذَهَبٌ كثيرٌ وفيه لؤلؤ وجَوْهر قُوِّم بمئة تُومان ذَهَب، فحَسَبْنا ذلك بمئتي ألف دينار وخَمْسين ألف دينار من الذَّهَب المِصْريّ.

وبَلَغَنا أنّه لما وَصَلُوا به من المَدِينة السُّلْطانية إلى بَغْدادَ أنزلوهُ بالمَدْرسة المُسْتَنْصرية ونُودِيَ بين يديه: من أرادَ الحَجَّ في سَبِيل السُّلْطان ابن السُّلْطان الملك النَّاصر، والسُّلْطان ابن السُّلْطان أبي سَعِيد بن خَرْبَنْدا. ومن الحُجّاج مع الرَّكْب العِراقيّ خال السُّلْطان أبي سَعِيد، وغِياث الدِّين صاحب هَرَاة، وهو أميرُ الرَّكْب، وأخو شِحْنَة بَغْداد، ومن خُراسان صَدْرُ الدِّين بن حَمُّوْيَة، ومن كِرْمان عمادُ الإسلام، ومن بغداد جمالُ الدِّين بن العاقُولي، ونُور الدِّين الحَكِيم، ومن واسط تقيّ الدِّين عبد المُحْسِن (١).

• - ووصلَ الجَمَاعةُ الذينَ مَعَهُم الشَّعِيرِ والدَّقِيق والرُّمّان وغير ذلك إلى الرَّكْب الشَّاميّ، إلى رأس عَقَبَة الأُخَيْضر، وأبيعَ الشَّعيرُ بتَبُوك الكَيْل بأربعة وبخَمْسة، وكان قبل ذلك بليلتين أبيع بسَبْعة عَشَر دِرْهمًا، ولم يَجِد الرَّكْبُ الشَّاميُّ في الرَّجْعة في المَفَازة بين العُلَى وتَبُوك ماءً، لكنْ حَصَلَ من البَرْد ما أغْنَى عنه، ولله الحمد (٢).


(١) الخبر في: البداية والنهاية ١٦/ ١٤٩.
(٢) هذا آخر ما وجد من الكتاب، وهو آخر المجلد الثاني من نسخة المؤلف التي كتبها الشيخ محمد بن محمد بن علي الأنصاري المعروف بابن الحبوبي سنة ٧٢١ هـ، وقابلها على المؤلف، ووافق الفراغ من تحقيقه والتعليق عليه في العشرين من رمضان سنة ١٤٣٩ هـ.

<<  <  ج: ص: