للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٣٢٧٩ - وفي سَحَر يوم السَّبْت العِشْرينَ من شَهْر رَمَضان تُوفِّي الصَّدْرُ الرَّئيسُ الأمينُ شَمسُ الدِّين أبو مُحمد عبد الأحد (١) ابنُ الصَّدْر الكبير أمينِ الدِّين عبد الله بن عبد الأحد بن سَلامة بن خَلِيفة بن شُقَيْر الحَرّانيُّ التاجرُ، بالقاهرة، ودُفِنَ بالقَرَافة عند قبر أخيه شَرَف الدِّين عبد الرَّحمن، وبينهما عَشَرة أشْهُر جوار تُربة السُّلطان حُسام الدِّين لاجين وصَلَّينا عليه بدمشقَ يومَ الجُمُعة سابع عَشَر شَوّال.

وكانَ رَجُلًا جيِّدًا، رئيسًا، مُحترَمًا بين التجار، مُكَرَّمًا. ورَوَى عن ابن عبد الدّائم. حَدَّث بدمشقَ والإسكندرية.

شَوّال

• - في يوم عيد الفِطْر خطبَ بجامع دمشقَ الشَّيخُ مَجْدُ الدِّين التُّونسيُّ، وخرجَ الشَّيخُ تَقِيُّ الدِّين أبو بكر الجَزَريّ نائبُ الخَطيب بالسناجق والنَّقيبِ والمؤذِّنينَ إلى المُصَلَّى على العادة، فلمّا وَصَلُوا إلى المُصلَّى وجدوا خطيب المُصَلَّى صائنَ الدِّين قد شرعَ في صلاةِ العيد، فدَخَلُوا وأقاموا السَّناجقَ في صحراء المُصَلَّى، ونُودِي بالصَّلاة، فصلَّى بالنّاس الشَّيخُ تَقِيّ الدِّين المَذْكور، وخَطبَ قائمًا على الأرض بين السَّنْجَقين، وكَمّل أيضًا خَطيبُ المُصَلَّى صلاتَه وخُطبتَهُ داخل المُصَلَّى. فوقعَ في هذا العيد بالمُصَلّى صلاتان وخُطْبتان (٢).

• - وكانَ قد وَصلَ إلى دمشقَ جمْعٌ من العَجَم والرُّوم قاصدينَ الحجّ مع الرَّكْب الشّاميّ، فاتَّفقَ تعويق الرَّكب الشّامي في هذه السَّنة بسبب ما تقدَّم من أمر السَّلْطنة، وخروج الجَيْش من دمشقَ مع السُّلْطان واهتمامهم بما هم بصدِدِه.


(١) ترجمته في: معجم شيوخ الذهبي ١/ ٤٣٥، والدرر الكامنة ٣/ ١٠٠.
(٢) الخبر في: البداية والنهاية ١٦/ ٧٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>