للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وكانَ فقيهًا حَنَفيًّا، مُعيدًا في المَدارس، وكانَ عارفًا بالعَرَبية وعِلل القراءات، ويَنْظم الشِّعْر، وشرحَ "قصيدةَ الصَّرْصَري" الطويلة النبويّة في مُجَلّدين، ونَسَخَ كثيرًا، وكان يكتُبُ المَصاحف على الرَّسْم، وأقامَ إمام الرَّبْوة مدّةً بعد الثَّمانين وست مئة، ثم انتقلَ إلى حَمَاة، ثم انتقلَ إلى دمشقَ سنة ثلاثٍ وتسعين. وكان يُقرئ نائبَ السَّلْطنة عزّ الدِّين الحَمَوي، ثم سكنَ حَمَاة وماتَ بها.

ومولدُه سنة تِسْع وعشرين وست مئة أو سنة ثمانٍ وعشرين بحَلَب.

• - ووَصلَ في شَهْر رَمَضان من المدينة الشَّريفة النَّبوية على ساكنها أفضل الصَّلاة والسَّلام كتابُ الشَّيخ عليّ النَّجّار الفَرّاش، يذكرُ فيه أنَّ قناديل الحُجْرة الشَّريفة اعتُبِرَت فوُجدت تُساوي ثلاثين ألف دِرْهم، منها اثنان من ذَهَب زنتهما ألف دينار، فكتَبَ شيخُ الخُدّام إلى مِصْر يستأذن في بَيْعها وبناء مئذنة عند بابِ السَّلام، وهو الباب الذي في دِهْليزِه الطَّهارةُ المُسْتَجَدةُ. فحصلَ الإذنُ في ذلك، فشُرِعَ في بنائها وحَفَرُوا أساسها (١).

• - وأنَّه وَصلَ تقليدٌ سُلْطانيّ من الدِّيار المِصْرية وخِلْعة لخَطيب المدينة الشَّيخ سِراج عُمر بتوليةِ القَضاء بالمَدِينة النَّبوية، فتألَّم الرَّوافض لذلك، وبَقِيت الخِلْعة أيامًا. ثم لم يمكن صاحب المَدِينة إلّا الطاعة، فأرسَلَ إليه التَّقْليد والخِلْعة، ولم يَرْفع يد قاضيهم عن الحُكْم (٢).

شَوّال

• - خَرَجَ الرَّكبُ والحاجَ من دمشق، وأميرُهم الأميرُ شَرَفُ الدِّين حُسَين بن جَنْدَر الرُّوميُّ، في يوم الاثنين عاشِر شَوّال (٣).


(١) الخبر في: البداية والنهاية ١٦/ ٤٦، وعقد الجمان (حوادث سنة ٧٠٥ هـ).
(٢) الخبر في: البداية والنهاية ١٦/ ٤٦، وعقد الجمان (حوادث سنة ٧٠٥ هـ).
(٣) الخبر في: البداية والنهاية ١٦/ ٤٦، وعقد الجمان (حوادث سنة ٧٠٥ هـ).

<<  <  ج: ص:  >  >>