للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الخامس والعِشْرين من شَهْر ربيع الآخر، وصُلِّي عليه من الغَد بالجامع، ودُفِنَ بمقبَرة باب الصَّغِير على والدِه.

وكانَ شابًّا حَسَنًا، بلغَ العِشْرين من العُمُر، وحَفِظ "التَّنْبيه"، وحَصلَ التأسّف عليه لشبابه وجَماله وعَقْلِه وسُكُونِه.

٣٠٨٧ - وفي يوم الخَمِيس السّابع والعِشْرين من ربيع الآخر تُوفِّي الشَّيخُ الأمينُ العَدْلُ شَرَفُ الدِّين أبو بَكْر (١) بن مُحمد بن أبي الفَتْح بن سعْد الله بن دُبَيْس الحِمْصيُّ، الشّاهد بمَسْجد البياطرة، ودُفِنَ من يومِه بمقابر باب الصَّغِير.

رَوَى "جُزء ابن عَرَفة" عن ابن عبد الدّائم، ولم يكن يَرْتزق بغير الشَّهادة، وكانَ مواظِبًا لها إلى أن ماتّ.

ومولدُه سنة خمس وثلاثين وست مئة تقريبًا بحِمْص.

٣٠٨٨ - ووَصلَ في ربيع الآخر الخَبَرُ إلى دمشقَ بأنَّ ملكَ التَّتار قَتَل بولاي (٢) وأنّه أرسلَ إلى أهلِ جِيلان رَسُولا وهو الشَّيخ بَرَاق الذي كانَ قَدِم دمشقَ في السَّنة الماضية، وأنَّهُم قتلُوه، وأنَّه غَضِبَ عليهم، وجَهَّز إليهم جَيْشًا، وأقامَ هو بالقرب من بلادهم ببلاد مازَنْدران.

جُمادى الأولى

٣٠٨٩ - في أول يوم من جُمادى الأولى تُوفِّي الأميرُ الأجَلُّ الفاضِلُ عزُّ الدِّين أيدَمُر (٣) بنُ عبد الله الحُر الكَرَجيُّ، المَعْروف بالسَّنائِيِّ، ودُفِنَ بعدَ العَصْر بحريم مَسْجدٍ بحظيرةِ الشَّيخ ثابت.


(١) ترجمته في: الدرر الكامنة ١/ ٥٥٠.
(٢) ترجمته في: أعيان العصر ٢/ ٧٠، والبداية والنهاية ١٦/ ٥٦ في أحداث سنة ٧٠٧ هـ.
(٣) ترجمته في: المشتبه، ص ٣٤٧، وفوات الوفيات ١/ ٢١٤، والوافي بالوفيات ١٠/ ١٥، والدرر الكامنة ١/ ٥١٠، والمنهل الصافي ٣/ ١٧٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>