للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٢١٦٠ - وفي الرّابع عَشَر من شَهْر ربيع الأوّل تُوفِّي بحَلَب الشَّيخُ الصّالحُ، أبو الرَّبيع سُليمانُ (١) بنُ قَيْمازَ بن عبد الله، عتيق كافور النُّوريِّ، ودُفِنَ بالجُبَيْل.

وكانَ رجُلًا خيِّرًا.

وسَمِعنا عليه بحَلَب ودمشق؛ رَوَى لنا عن ابن رَوَاحة "جزء ابن مَلّاس".

وكانَ مُقيمًا بالمدرسة الأتابكية ظاهر حَلَب.

ومولدُه سنة إحدى وعشرين وست مئة بحَلَب.

[ربيع الآخر]

• - وحصلَ تَشْويشٌ بدمشق في شَهْر ربيع الآخر بسبب ما وَقَع بحِمْص من تَغَيُّر خاطر الأمير سَيْف الدِّين قَبْجَق نائب السَّلْطنة، وبَكْتَمُر السِّلَحْدار والبَكّي ومَن انضافَ إليهم من الأُمراء والجُنْد. وكان سبب تغَيُّر خواطرهم ما وقعَ من سيفِ الدِّين مَنْكُودَمُر الحُساميّ من السَّعْي في إعدامِ جماعةٍ من الأُمراء المُجَرَّدين بحَلَب، وعَلِمُوا أنَّ السُّلطان الملك المنصور حُسام الدِّين لا يزيل شكايتهم لمحبّته لمملوكه، واعتماده في كُلِّ الأمور عليه، فرأوا من المَصْلحة لأنفسهم الخروج من الشام والدخول إلى بلاد التَّتار وكانَ مسيرُهم من حِمْص ليلة الثلاثاء ثامن ربيع الآخر وتألّمَ النّاسُ بدمشق لذلكَ محبةً لسيف الدِّين قَبْجَق النائب ولجميل سيرته بدمشق وخوفًا من دُخوله إلى بلاد التَّتار، ورجعَ جماعةٌ كبيرةٌ من المُجَرَّدين بحِمْص إلى دمشق (٢).


(١) ترجمته في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٨٧٣، ومعجم شيوخ الذهبي ١/ ٢٧٢، وأعيان العصر ٢/ ٤٥٢ وذكر أن وفاته في ربيع الآخر.
(٢) الخبر في: تاريخ ابن الجزري ١/ ٤٢٦، والمختار منه، ص ٣٩٢، وتاريخ الإسلام ١٥/ ٧٠٠ - ٧٠١، والبداية والنهاية ١/ ٦١١.

<<  <  ج: ص:  >  >>