للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٢١٦١ - وفي يوم السَّبْت آخر النَّهار تاسع عَشَر ربيع الآخر وصلَ جماعةٌ على البَريد إلى دمشق وأخبروا بقَتْل الملك المنصور حُسام الدِّين (١).

٢١٦٢ - وقَتْل نائبه سَيْف الدِّين (٢) وأنَّ ذلك وقعَ ليلة الجُمُعة حادي عَشَر الشَّهر بحضور القاضي حُسام الدِّين الحَنَفيّ على يد كُرجي الأشْرَفي ومَن وافقَهُ.

أمّا السُّلطان ففُتِكَ به. وأما نائبُه فقُتِلَ صَبْرًا، ذُبِحَ بُكْرةَ الجُمُعة من الغد، وأنّه اتفقَ الرأيُ على إقامة السُّلطان الملك النّاصر ابن المَلِك المَنْصور سيف الدِّين قلاون، وكان بالكَرَك، فنُودِي يوم الجُمُعة المَذْكور له في القاهرة، وخُطِبَ له في اليوم المَذْكور (٣)، ووصلَ معَهُم كُتُبٌ إلى الأمير سَيْف الدِّين قَبْجَق بذلك من حُسام الدِّين أستاذ الدار، وسَيْف الدِّين طُغْجي، وكَرْت وكُرْجي لأنَّهم لم يكونوا عَلِموا ما وقعَ من سَيْف الدِّين قَبْجَق فاعتُمِدَ بدمشق على ما في الكتب المُرْسلة وحُلِّفَ من بها من الأُمراء للملك النّاصر. ونودِيَ يوم الأحد العشرين من ربيع الآخر وسَطَ النَّهارِ بدمشق بسَلْطنته، وأُرْسِلت الرُّسلُ إلى سَيْف الدِّين قَبْجَق ليرجعَ إلى نيابته ومكانته على ما كانَ عليه، فلم يدركوهُم ولازمَ سيفُ الدِّين جاغان الإقامة عند الأُمراء المُرْسَلين من


(١) ترجمته مشهورة مذكورة في أغلب المصادر المستوعبة لعصره، منها ترجمته في: المختصر لأبي الفدا ٤/ ٣٩، وتاريخ ابن الجزري ٢/ الورقة ١٣٥ - ١٣٦ (باريس)، وتاريخ الإسلام ١٥/ ٨٨٥، والوافي بالوفيات ٢٤/ ٣٨٤، وأعيان العصر ٤/ ١٦٥، وعيون التواريخ ٢٣/ ٢٦٧، والبداية والنهاية ١٥/ ٦١١ - ٦١٢، والسلوك ٢/ ٣٠٦، والنجوم الزاهرة ٨/ ٩٨، والتحفة اللطيفة ٢/ ٥٦٨، والأنس الجليل ٢/ ٩١، وشذرات الذهب ٧/ ٧٦٩ وغيرها.
(٢) تنظر المصادر السابقة، وتاريخ الإسلام ٥/ ٨٨٤، وأعيان العصر ٥/ ٤٥٥.
(٣) ينظر: نهاية الأرب ٣١/ ٣٧٠، وتاريخ ابن الجزري ١/ ٤٣٣، وتاريخ الإسلام ١٥/ ٧٠١، والبداية والنهاية ١٥/ ٦١٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>