للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ديار مصر، وخُتِمَ على حواصلِ سَيْف الدِّين مَنْكُودَمُر، وضُمِّن على بَدْر الدِّين كَيْكَلْدي الأتابكيّ متولّي خاص السُّلطان، وعلى أمين الدِّين المُحْتَسِب لاختصاصِه بالسُّلطان أيضًا.

• - وفي يوم الثُّلاثاء الثاني والعِشْرين منه رجعَ سَيْفُ الدِّين جاورجي من حَلَب بعد تَحْليفه للطبّاخيّ، وكانَ مرَّ بدمشق ولم يُعْلم ما وردَ بسببه.

• - ووَقعت في هذه النهار هَوْشة بأسواق البَلَد، وخافَ النّاسُ على دكاكينهم وغُلِّق كثيرٌ منها ومن الأبواب والشرائج واختبطَ البَلَدُ ساعةً قبل الظُّهر، ولم يكن لها أصل يَقْتَضي ذلك، بل تَشاجر بعضُ الأجناد مع بعض فشُهِرَ السِّلاحُ فظَنَّ النّاسُ أنّه أمرٌ عام فوقعَ ما وقع.

• - وفي هذا اليوم أُحْضِرَ سَيْفُ الدِّين جاغان وأُدخل القَلْعة وقُيِّدَ، وكذلك حُسام الدِّين لاجِين والي البَرِّ.

• - وفيه باشرَ ناصرُ الدِّين خطيبُ العُقَيْبَة نظرَ البيمارستان مكان الأمين المُحْتَسِب بإذن الصّاحب تقي الدِّين تَوْبة.

• - وفي يوم الخميس الرابع والعشرين من ربيع الآخر وصلت الأخبارُ من مِصْرَ بقتل أميرين هما: سَيْفُ الدِّين طَغْجي الأشْرفيُّ وسَيْفُ الدِّين كُرْجي الذي تولَّى قَتْل السُّلطان (١)، وقُرئَ بذلك كتاب الأمير بدر الدِّين أمير سِلاح إلى الأمير عَلَم الدِّين الدَّوادَاري يذكرُ فيه أنَّه لم يكن حاضرًا قَتْل السُّلطان وإنما أدركَهُ خبرُه بالصّالحية، وأنّهُ دخلَ نصفَ الشَّهْر إلى القاهرة وحالةَ دخولِه قُتِلَ الأميران المذكوران (٢).


(١) ستأتي ترجمتهما بعد قليل.
(٢) ينظر: تاريخ الإسلام ١٥/ ٧٠١، والبداية والنهاية ١٥/ ٦١٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>