للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

• - وفي نِصْف ذي القَعْدة وقعَ حريقٌ قُبالة دَرْب العَجَم بجَيْرون من دمشق، وكانَ نهارًا، فكفَى اللهُ تعالى أمرَهُ.

ذو الحِجّة

١٧٦٥ - في ليلةِ الاثنين السّادس من ذي الحِجّة تُوفِّي الشَّيخُ المُقْرئ، تقيُّ الدِّين أبو الحَجّاج يوسُفُ (١) ابنُ الرَّشيد أبي مُحمد بن أبي الفُتُوح المَقْدسيُّ، ثم المِصْريُّ، ودُفِنَ من الغد بسَفْح قاسِيُون بالقُرب من مسجد الشَّيخ أحمد الجوالقيّ.

رَوَى لنا جزءًا من "الثقفيّات" وهو الخامس، عن ابن الجُمَّيْزيّ.

وكانَ شَيْخًا حَسَنًا، في سَمْعِهِ ثِقَلٌ، ثم عَمِيَ، وكان كثيرَ التِّلاوة، وسكنَ بالمدرسة العزيزية مُدّةً، ثم انتقلَ إلى الصّالحية، وكان إمامَ الرِّباط النّاصريّ، ثم عُزِلَ في آخر عُمُره بسبب ضَرَره وضَعْفه.

ومَولدُه سنة أربع وستِّ مئة تقريبًا بمِصْر.

وقرأ القراءات على الشَّيخ عبد الظّاهر ابن نَشْوان. سَمِعَ منه الشَّيخ تقيُّ الدِّين ابن تَيْمية، وشَمْسُ الدِّين ابن سامةَ، وجماعةٌ.

١٧٦٦ - وفي بُكْرة يوم الأربعاء مُستَهلّ ذي الحِجّة تُوفِّي الشَّيخُ الإمامُ العارفُ الزّاهدُ العابدُ الفقيهُ المُفْتِي المقرئُ المفسِّرُ المحدِّثُ الواعظُ شيخُ الإسلام عزُّ الدِّين أبو العبّاس أحمدُ (٢) ابنُ الشَّيخ الإمام مُحْيي الدِّين إبراهيم بن


(١) ترجمته في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٨٠٠، وذكر السبكي في معجم شيوخه ولده شرف الدين أبا زكريا يحيى بن يوسف المتوفى سنة ٧٣٧ هـ (ص ٤٩٦).
(٢) ترجمته مشهورة مذكورة في المصادر المستوعبة لعصره، منها: تاريخ الإسلام ١٥/ ٥٨٨، والعبر ٥/ ٣٨١، ومعرفة القراء الكبار ٢/ ٦٩١، والوافي بالوفيات ٦/ ٢١٩، وفوات الوفيات ١/ ٥٥، وطبقات الشافعية الكبرى ٨/ ٦، وطبقات الإسنوي ٢/ ٩٠، والبداية والنهاية ١٥/ ٥٨٨، وذيل التقييد ١/ ٢٩٢، والنجوم الزاهرة ٨/ ٧٦، والدارس ١/ ٣٥٥، وشذرات الذهب ٧/ ٣٤٣ وغيرها.

<<  <  ج: ص:  >  >>