للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

عُمَر بن الفَرَج بن أحمد بن سابور بن عليّ بن غَنِيمة الفاروثيُّ الواسطيُّ، بمدينة واسط، وصُلِّي عليه بجامعها، ودُفِنَ من يومه برباط والده إلى جانب قَبْره رحمهما الله تعالى. وكان يومًا مشهودًا، وصُلِّي عليه بدمشق يوم الجُمُعة رابع عشر رَجَب من السنة الآتية سنة خمس وتسعين.

ومَولدُه في السّادس والعِشْرين من ذي القَعْدة سنة أربع عشرة وستِّ مئة بواسط.

وكانَ إمامًا من الأئمّة، عليه جلالة، وله قُبُول من النّاس، وعنده معرفةٌ بالفقه، والتَّفْسير، والحديث، وغير ذلك. وكان متواضعًا، سالكًا مذهب التَّصوُّف ومكارم الأخلاق، مُلازمًا للإشغال والاشتغال ليلًا ونهارًا، وكان لا يَبْخل بمالِهِ وجاهة.

وأقرأ القراءات العَشْر عن أصحاب أبي بكر ابن الباقلّانيّ، وأُلبِس خِرْقة التصوُّف عن الشَّيخ شهاب الدِّين السُّهْرَوَردي. ورَوَى الحديثَ عنه، وعن عُمَر بن كَرَم، وعبد اللَّطيف ابن الطَّبَري، وإسماعيل بن باتكين، وابن رُوْزْبة، والحَسَن ابن الزَّبِيديّ، وابن اللَّتِّي، وابن بَهْرُوز، والأنجب الحَمّامي، وعبد اللَّطيف سِبْط التَّعاويذي، ويونُس بن جَميل القَطّان، وسعيد بن ياسين، وعبد اللَّطيف ابن القُبَّيْطِي، وابن الخازن، وغيرِهم. وسَمِعَ بأصبهان، وشِيراز، ودمشق، وغيرِها. وتركَ من الكتب ألْفَي مُجلّد ومئتي مُجلّد.

لقيتُه بمكّةَ والمدينة شَرَّفهما الله تعالى، وسمعتُ عليه بهما، ثم قدم علينا دمشق، ووَلِيَ الخطابة بها، ومشيخةَ دار الحديث الظّاهرية، وتَدْريس النَّجيبية، وغير ذلك.

قرأتُ عليه بدمشق: "سنن ابن ماجةَ"، و"جامع التِّرمذيّ"، و"مُسنَد الشافعيّ"، و"مُسنَد عَبْد بن حُمَيد"، و"مُعجم الطَّبَراني الصَّغير". وسَمِعتُ منه

<<  <  ج: ص:  >  >>