للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وكانَ وَليَ عدّةَ جهاتٍ في البَرِّ، وكانَ شَكْلًا حَسَنًا، كبيرَ العِمامة، أسودَ اللحيةِ. ماتَ كَهْلًا.

• - وفي أواخِر رَجَب وَرَدت الأخبارُ أنَّه وَقَعَ بظاهر حِمْص سَيْلٌ وخَرَّب حائط المَيْدان وبَعْض خان السَّبِيل وأماكن، ووَصلَ إلى الخَنْدق، ووَقَى الله داخل البَلَد فلم يَحْصل منه ضَرَر بسبب نُزوله في الخَنْدق (١).

شَعْبان

٤٠٦٩ - في يوم السَّبْت ثالث شَعْبان تُوفِّي الشَّيخُ الأجَلُّ الأمينُ الثِّقةُ المُقْرئُ بَدْرُ الدِّين أبو عبد الله مُحمدُ (٢) ابنُ الشَّيخ أمينِ الدِّين عبد المُؤمن بن حَسَن بن يونُس النَّصِيبيُّ، ثم الدِّمشقيُّ، التّاجرُ، ودُفِنَ يوم الأحد بمقبَرة الباب الصَّغير ظاهر دمشق.

ومولدُه في سنة ستّ وخَمْسين وستّ مئة.

وكانَ رَجُلًا جيِّدًا، حَسَنَ المُعاملة، مَشْكورَ السِّيرة، تاجرًا بسُوق عليّ، ومقرئًا بالتُّربةِ الظّاهريّةِ، وسَمِعَ كثيرًا من ابن أبي اليُسْر، ويحيى بن الحَنْبليُّ، وابنِ النّابُلُسيّ، والشَّيخ شَمْس الدِّين الحَنْبليّ، وإسماعيل بن العَسْقلانيِّ، وغيرِهم.

• - وفي يوم الثُّلاثاء السّابع من شَعْبان خرجَ المؤقّتون إلى المَكان الذي خارج الباب الشَّرقي عند القَبْر المَعْروف بقَبْر ضِرار، رضي اللهُ عنه، الذي أمرَ الصّاحبُ شَمْسُ الدِّين ناظر الدَّواوين بدمشق ببنائِه من ماله جامِعًا، وحَرَّروا قِبْلتَهُ.


(١) الخبر في: البداية والنهاية ١٦/ ١٣٣.
(٢) ذكر الذهبي مولده في تاريخ الإسلام ١٤/ ٨٥٧، ولم نقف على ترجمة له في غير هذا الكتاب، وتقدمت ترجمة أبيه أمين الدين عبد المؤمن بن حسن في وفيات صفر من سنة ٦٩٩ هـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>