للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وطُلِبَ الشَّيخ زَيْن الدِّين الفارِقيّ من الاعتقال، فوافقَهُم وأُطْلِق. ثم أُحْضِرَ الشَّيخ تقيّ الدِّين، فطيَّبَ خاطرَهُ وأطلقَهُ. ثم أُحْضِرَ النَّصْرانيّ إلى دمشقَ واعتُقلَ أيامًا. واجتهدَ الأمير شَمْس الدِّين الأعْسَر في تَخْليصه لأجل عَسّاف، فأُطْلِق، وشَقَّت هذه الواقعة على المُسلمين وقَبَّحوا فِعْل نائب السَّلْطنة وإصراره على ما فَعلَ (١).

• - وفي يوم الجُمُعة التّاسع والعِشْرين من رَجَب أُحضر سَنْجق الحُجّاج إلى جامع دمشق.

• - وفي عَشِيّةِ السَّبْت سَلْخ رَجَب وصلَ الخَبرُ إلى دمشقَ بركوبِ السُّلْطان الملك النّاصر، وأنه شَقَّ القاهرة راكبًا، فضُرِبَت لذلك البَشائر بدمشق، وزُيّن البلد أكمل زينة، واستمرَّت الزِّينة إلى سابع شَعْبان. وكان هذا أول ركوبه بأُبَّهة السَّلْطنة (٢).

شَعْبان

١٦٥٣ - في يوم الاثنين ثاني شَعْبان تُوفِّيت نَفِيسةُ (٣) بنتُ قاضي القُضاة بهاء الدِّين ابن الزَّكيّ، ودُفِنت في هذا اليوم بسَفْح قاسِيُون.

• - وطيفَ بالمَحْمَل يوم الثُّلاثاء ثالث شَعْبان، وحضرَ القُضاة والأمير شَمْس الدِّين الأعْسَر كما جَرَت العادة.

• - وفي سادس شَعْبان يوم الجُمُعة قُرِئ على منبرٍ نُصِبَ قبالة شُبّاك القضاة بجامع دمشقَ مرسوم وردَ من الدِّيار المِصْرية يتضمّن نَشْر العَدْل وإبطال ضَمانات الأوقاف والأملاك إلا برضَى أصحابِها وما فيه الغِبْطة لهم، وغير ذلك.


(١) تاريخ الإسلام ١٥/ ٦٨٩، وفيها صَنّف الإمام شيخ الإسلام ابن تيمية يرحمه الله كتابه "الصارم المسلول على ساب الرسول"، وتنظر مزيد تفاصيل في البداية والنهاية لابن كثير ١٥/ ٥٧٥.
(٢) تاريخ الإسلام ١٥/ ٦٨٩.
(٣) لم نقف على ترجمة لها في غير هذا الكتاب.

<<  <  ج: ص:  >  >>