للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

بإسْتِجة وجعلَ ما ضُمَّ للمَغْنَمِ من عُدَّتهم (١) من السُّيوف والرِّماح على خَمْسةٍ وأربعين بَغْلًا، ومن القُسِيّ على خمسة عَشْرة دابّة، والدّرق كذلك على نحو من ثلاثة عَشَرَ. وأراح الله تعالى من هؤلاء الأعداء الشِّرار، وجُمِعَ الكُلُّ على عَجَلٍ في النار، والحمد لله" (٢).

شَهْر رَجَب

٤٢٨٤ - وفي ليلة الجُمُعة الثاني من رَجَب تُوفِّي شَرَفُ الدِّين أحمدُ (٣) ابنُ الشَّيْخ بُرْهان الدِّين إبراهيمَ بن مُحمد بن أحمد الوانيُّ، رئيسُ المؤذِّنين بجامع دمشق ودُفِنَ إلى جانب زَاوية الشَّيخ نَصْر المَنْبِجيّ ظاهر القاهرة.

وكانَ شابًّا، له دُكّان في الشَّمْعِيّين بباب البَرِيد. وجاوزَ العِشْرينَ من عُمُره.

وأسْمَعَهُ أخوه كثيرًا من العَوَالي، وكان قد تَوجَّه للحجّ مع والِده وأخيه، فأدركَهُ أجَلُه في الطريق.


(١) في نهاية الأرب: "عدوهم"، وهو تحريف قبيح.
(٢) ذكر تفاصيل هذه الواقعة شهاب الدين النويري في نهاية الأرب ٣٢/ ٣٠٩ - ٣١٨، قال في أولها: "وصل الخبر بها إلى الديار المصرية في سنة عشرين وسبع مئة، واجتمع بي من حضر هذه الوقعة وقصَّ عليَّ نبأها وعلقت ذلك منه، ثم فقدته، ورأيت هذه الواقعة قد ذكرها الشيخ شمس الدين الجزري في تاريخه عن الشيخ محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن يحيى بن ربيع المالقي وملخص ما نقله عنه. . .". ولا ندري فيما إذا كان الشمس ابن الجزري قد أخذ النص من الكتاب الذي كتبه المالقي أم نقله من كتاب البرزالي هذا. على أنّ مجموعة من الموارد قد ذكرت هذه الواقعة بشيء من الاختصار منها: ذيل العبر، ص ١٠٤ - ١٠٦، وتاريخ ابن الوردي ٢/ ٢٦٩، والبداية والنهاية ١٦/ ١٤٨، والإحاطة ١/ ٢٢١ وغيرها.
(٣) لم نقف على ترجمة له في غير هذا الكتاب، وأبوه توفي سنة ٧٣٥ هـ، وترجمته في: ذيل العبر، ص ١٨٥، ومعجم شيوخ الذهبي ١/ ١٥١، وأعيان العصر ١/ ١٢٣، والدرر الكامنة ١/ ٦٢، وشذرات الذهب ٨/ ١٩١، وأخوه توفي سنة ٧٣٥ هـ، وترجمته في: المعجم المختص، ص ٢١٣، وتذكرة الحفاظ ٤/ ٢٠١، ومعجم شيوخ الذهبي ٢/ ١٣٨، وأعيان العصر ٤/ ٢١٥، والدرر الكامنة ٥/ ١٨، وشذرات الذهب ٨/ ١٩٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>