للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

عيسى اليُونِينيُّ، الحنبليُّ، فقيه قرية عَمِشْكا (١) في اليوم السادس عَشَر من الشَّهْر بالقرية المذكورة.

وكانَ ليلة اليوم الذي ماتَ فيه صَلَّى بالنّاس في القرية صلاة النِّصْف مئة رَكْعة، وأصبحَ وعمل شَجَر الكَرْم الذي له مُعْظَم النَّهار، وعرضَ له شيء، فمات آخر النَّهار.

وكانَ من كبار الصّالحين، حافظًا لكتاب الله (٢) تعالى، زاهدًا عابدًا ورعًا، ناسكًا، ديِّنًا من صُوّام النَّهار وقُوّام الليل، كثيرَ التِّلاوة والذِّكر، مستحضرًا للموت مُراقِبًا لة، لا يَفتُر من عَمَل الآخرة. وكانَ من أصحاب الشَّيخ إبراهيم البطائحيّ، لم يكن في أصحابه مثله، وصَحِبَ الشَّيخ الفقيه مُحمدًا اليُونينيَّ أيضًا.

رَوَى لنا عن إسماعيل بن ظَفَر النّابُلُسيّ؛ قرأت عليه ببعْلَبَك ويُونين.

رَمَضان

٢١٨٦ - تُوفِّي الشَّيخُ الأجلُّ الفاضلُ الرئيسُ علاءُ الدِّين أبو الحَسَن عليُّ (٣) ابن الشَّيخ العَدْل شَرَفُ الدِّين أبي عَمْرو عُثمان بن يوسُف بن عبد الوهّاب التَّغْلِبيُّ الشُّرُوطيُّ، والدُه، الكاتبُ، المعروف بابن السّائق، في ليلة الخميس رابع رَمَضان، وصُلِّي عليه ظُهر الخميس بالجامع، ودُفِنَ بسَفْح جبل قاسيون.

حضرتُ الصلاةَ عليه، ورَوَى لنا عن الرَّشيد ابن مَسْلَمة. وكانَ سَمِعَ وكتبَ الخطَّ المنسوب، ولديه فضل في الأدب، وله شِعْرٌ، ونسخَ كُتُبًا كثيرةً،


(١) الضبط من خط الذهبي في "تاريخ الإسلام"، وهذه القرية لم يذكرها ياقوت في معجم البلدان وهي في شرقي بعلبك، كما في ذيل مرآة الزمان ٤/ ٥٥.
(٢) شطح قلم الناسخ فكتب "الدين".
(٣) ترجمته في: تاريخ ابن الجزري ٢/ الورقة ١٤١ (باريس)، وتاريخ الإسلام ١٥/ ٨٧٦، والوافي بالوفيات ٢١/ ٢٩٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>