للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٣٥٨٣ - وفي سَحَر يوم الجُمُعة السّادس والعِشْرين من صَفَر تُوفِّي القاضي الإمامُ العالمُ الخَطيبُ الصَّدْرُ الكبيرُ عمادُ الدِّين أبو الحَسَن عليُّ (١) ابنُ شيخِنا القاضي فَخْر الدِّين عبد العزيز ابن قاضي القُضاة عمادِ الدِّين عبد الرحمن بن عبد العَليّ بن مُعَرّف، ابن السُّكّريِّ، المِصْريُّ بمدرسته المَعْروفة بمنازل العزّ بمصرَ المَحْروسة، ودُفِنَ من يومِه بالقَرَافة.

ومولدُه في الخامس والعِشْرين من المُحرَّم سنة ثمانٍ وثلاثين وست مئة.

وكان مدرِّسًا بمَشْهد الحُسين، رضي الله عنه بالقاهرة، وبمدرسة مَنازل العزّ بمِصْرَ، وخطيبًا بالجامع الحاكميّ بالقاهرة، ووَلِي أيضًا إمامة مَشْهد الستّ نَفِيسة، رضي الله عنها، والنَّظر على أوقافه. وكان مَذْكورًا في رؤساء الدِّيار المِصْرية، وعنده عَقْل وافر وديانة. وأُرْسِلَ رسولًا من سُلْطان الدِّيار المِصْرية إلى ملك التَّتار.

ورَوَى لنا عن جدِّه لأمّه الشَّيخ بهاء الدِّين ابن الجُمَّيْزيّ. وحَدَّثَ بالقاهرة، ودمشق، رحمه الله.

[ربيع الأول]

٣٥٨٤ - في يوم الاثنين السّادس من شَهْر ربيع الأول تُوفِّي الشَّيخُ أبو عبد الله مُحمدُ (٢) ابنُ الشَّيخ المُحدِّث كمالِ الدِّين أحمد ابن الكمال عبد الرَّحيم بن عبد الواحد بن أحمد بن عبد الرَّحمن بن إسماعيل بن مَنْصور المَقْدسيُّ الحنبليُّ، المَعْروف بالضِّياء، السّالك طريقَ الفَقْر، وكانت وفاتُه في آخر النَّهار، ودُفِنَ بعد المَغْرب من ليلة الثُّلاثاء بسَفْح قاسيون عند أهله.


(١) ترجمته في: نهاية الأرب ٣٢/ ٢١٠، وذيل العبر، ص ٧٤، وأعيان العصر ٣/ ٤١٥، والوافي بالوفيات ٢١/ ٢٤٨، وطبقات الشافعية للسبكي ١٠/ ١٣٨، والدرر الكامنة ٤/ ٧٢، وشذرات الذهب ٨/ ٦٠ ز وذكره الذهبي فيمن توفي سنة ٧١٣ هـ في ذيل سير أعلام النبلاء، ص ١٢٣.
(٢) ترجمته في: معجم شيوخ الذهبي ٢/ ١٤٦، والدرر الكامنة ٥/ ٥٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>