للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وكانَ مُرَجّحًا على صُدُور البَلَد وأكابره لِمَا عُرِفَ به من الأمانة والكَفاءةِ والسِّيرة المَحْمودة والعِفّة والصِّيانة، ووَلِيَ نَظَر الدِّيوان الكبير ونَظَر الجامع المَعْمور، ونَظَر الخِزانة السُّلطانية وغير ذلك من المَناصب، ولم يُتَعرَّض له في شيء من ولاياته، بل كان ينتقلُ في الولايات مَطْلوبًا مَخْطوبًا.

وكانَ سَمِعَ "صحيحَ مُسلم" من الرَّضِيّ ابنِ البُرْهان، وغيرَ ذلك. وحَدَّث.

ومولدُه بدمشق ليلة الثامن والعِشْرين من رَجَب سنة سبع وأربعين وست مئة.

• - وفي يوم الأربعاء المَذْكور باشرَ نَظرَ الخِزانة السُّلطانية الشَّيخُ نَجْمُ الدِّين ابن أبي الطِّيّب عِوَضًا عن أمينِ الدِّين ابن هِلال المَذْكور، وباشرَ نَظرَ الجامع المَعْمُور الصَّدْرُ جمالُ الدِّين ابنُ شَمْسِ الدِّين ابن الصَّدْر سُليمان الحَنَفيّ، عِوَضًا عن شَرَفِ الدِّين ابن الصَّدْر سُليمان الحَنَفيّ، عِوَضًا عن شَرَفِ الدِّين ابن الشَّيْرَجيّ (١).

شَعْبان

• - وفي يوم السَّبْت ثالث شَعْبان باشرَ مَشْيخة الشُّيوخ بدمشق الخطيبُ ناصرُ الدِّين بن عبد السَّلام، عِوَضًا عن قاضي القُضاة بَدْر الدِّين ابن جَماعة. وبعد سَفَر قاضي القُضاة بَدْر الدِّين كان نائبه القاضي جمالُ الدِّين الزُّرَعيُّ، باشر ذلك إلى هذا التاريخ (٢).

٢٧٣٣ - وفي ليلة السَّبْت عاشِر شَعْبان تُوفِّي مُحيي الدِّين عُثمانُ (٣) ابنُ الشَّيخ أحمد بن عُثمان ابن إمام الكلّاسة إمام مَشْهد ابن عُرْوة، ودُفِنَ ظُهر السَّبْت بسَفْح قاسيون بتُربَتهم، وحَضَرَهُ جَمْعٌ كبير.


(١) الخبر في: البداية والنهاية ١٦/ ٢٢.
(٢) المصدر السابق.
(٣) ترجمته في: الدرر الكامنة ٣/ ٢٤٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>