للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

سنة ثلاث عَشْرة وسبع مئة

المُحَرَّم

• - في يوم السَّبْت مُستهلّ المُحَرَّم وَصلَ إلى دمشقَ الأميرُ الكبيرُ سَيْفُ الدِّين قَجْليس المَلَكيُّ النّاصريُّ من الحِجاز الشَّريف وأخبرَ برجوع السُّلْطان من الحِجاز بعد قضاء فريضة الحجّ، وأنه فارقَهُ من المدينة الشَّريفة النَّبوية، وأنَّ السُّلطانَ قد قارب البلاد، فدقَّت البَشائر بذلك، ثم وَصلَ البَريدُ وأخبرَ بأنه دَخلَ الكَرَك في ثاني المُحَرَّم يوم الأحد، ووَصلَ السُّلْطان الملكُ النّاصرُ إلى دمشقَ يوم الثُّلاثاء حادي عشر المُحَرَّم، ونزلَ بالقَصْر وخرجَ النّاسُ لتلقّيه، وصَلَّى الجُمُعة وابع عَشَر الشَّهْر بمَقْصورة الخَطابة بجامع دمشقَ وكذلك الجُمُعة التي بَعْدها، ولعب في المَيْدان بالكُرَة يوم السَّبْت نِصْف الشَّهر (١).

• - ووَلِيَ نَظَرَ الدَّواوين القاضي شَمْس الدِّين عبد الله غبريال يوم الأحد سادس عَشَر المُحَرَّم عِوَضًا عن أمينِ الدَّولة وبَدْر الدِّين ابن أبي الفَوارس. وخُلِعَ على الصّاحب أمين الدِّين أمين الملك. ووَلِيَ الأميرُ فَخْر الدِّين إياز الشَّمْسِي الأعْسَري شَدَّ الشّام، عِوَضًا عن الأمير بَدْر الدِّين القَرَمانيّ، وأُمِرَ القَرَماني بالتَّوجّه إلى نِيابة الرَّحْبة. وخُلِعَ على قاضي القُضاة نَجْم الدِّين ابن صَصْرَى، وعلى فَخْر الدِّين ناظر جَيْش مِصْر المعروف بكاتب المماليك، ووَلِيَ شَرَفُ الدِّين ابن صَصْرى صَحابة الدِّيوان وخُلِعَ عليه (٢).


(١) الخبر في: نهاية الأرب ٣٢/ ٢٠٥، وذيل العبر، ص ٧٣، والبداية والنهاية ١٦/ ١٠٢ - ١٠٣، والسلوك ٢/ ٤٨٥.
(٢) الأخبار المذكورة في: نهاية الأرب ٣٢/ ٢٠٥، والبداية والنهاية ١٦/ ١٠٣، والنهج السديد ٣/ ٢٣٢ - ٢٣٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>