للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

• - ووَصلَ رَكْب الحاجّ الشّاميّ إلى دمشقَ يوم الأربعاء السادس والعِشْرين من المُحَرَّم وقت الظُّهْر أسرعوا ليدركوا السُّلْطان بدمشقَ، ويُخْلُوا له الطريق. وقَبَّل أميرُ الحاجّ الأمير حُسام الدِّين لاجِين الصَّغير يَد السُّلطان.

• - وتَوجَّه السُّلْطان راجعًا إلى الدِّيار المِصْرية من دمشق في بُكْرة يوم الخَمِيس عَقِيب الفَجْر السّابع والعِشْرين من المُحَرَّم، وتوجَّهت الجُيوش قبله ومعه (١).

• - ووَلِيَ ولاية البَرِّ بدمشقَ زَيْن الدِّين أُغْلُبَك العادلي، عِوَضًا عن طُرُنْطاي الحَمَويّ، فأقامَ أيامًا، ثم وَلِيَ بعدَه أستاذ دار طرقشي، وباشرَ نَظرَ الأوقاف بهاء الدِّين الحَنَفيُّ، ووَلِيَ نَظَر الجامع فَخْرُ الدِّين ابن شَيْخ السَّلاميّة، عِوَضًا عن ابن الصَّدْر سُليمان. وباشرَ شَدَّ الأوقاف في هذه المدّة بَدْرُ الدِّين بَكْتاش المَنْكُورسيّ، وكانت مباشرتُه في أواخر السَّنة الخارجة، عِوَضًا عن الأمير عزّ الدِّين شَهْري، وكان عارفًا بالأمور، وفيه شَهامة، وعنده إقدام، ولة نَفْس من الأمير سَيْف الدِّين أرغون نائب السَّلْطنة (٢).

٣٥٧٨ - وفي ليلة السَّبْت الثامن من المُحَرَّم تُوفِّي الشَّيخُ العالمُ العاملُ الزّاهدُ أبو مُحمد عبدُ الله (٣) بنُ عِمْران بن موسى البَسْكَريُّ المَغْربيُّ، بالمدينة الشَّريفة النَّبوية، ودُفِنَ من الغد بالبَقِيع.


(١) الخبر في: البداية والنهاية ١٦/ ١٠٣.
(٢) الأخبار في: نهاية الأرب ٣٢/ ٢٠٥، وذيل العبر، ص ٧٣، والبداية والنهاية ١٦/ ١٠٣، والسلوك ٢/ ٤٨٥.
(٣) ترجمته في: الدرر الكامنة ٣/ ٥٩، وهو منسوب إلى "بَسْكَرة"، بلدة من بلاد المغرب، ضبطها الحازمي وابن ماكولا بكسر الباء الموحدة والراء، لكن قال السمعاني في "البسكري" من الأنساب: "وقدِم علينا فقيه فاضل سنة اثنتين وأربعين وخمس مئة من هذه البلدة مرو عندنا وتوفي في هذه السنة وكان يذكر نسبته البَسكري بفتح الباء، وأما الأمير ابن ماكولا فذكره بالكسر". قلنا: وأهل البلد أعرف ببلدتهم. وينظر: معجم البلدان ١/ ٤٢٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>