للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ذو القَعْدة

٤٠١٥ - في ليلة الأحد الحادي عَشَر من ذي القَعْدة تُوفِّي الفقيهُ المُقْرئُ شَمْسُ الدِّين مُحمدُ (١) ابنُ الشَّيخ العَدْل نَجْم الدِّين أبي مُحمد عبد الرَّحيم بن عليّ بن حاتِم بن عُمَر بن مُحمد بن يوسُف البَعْلَبكيُّ الحَنْبليُّ، المَعْروفُ بابن الحَبّال بالقاهرة.

وكانَ أقامَ مدّةً بدمشقَ وطرابُلُس، وتَوجَّه إلى القاهرةِ لشَغْلِ فأدركَهُ أجَلُه هناكَ، وكانَ كَهْلًا.

سَمِعَ من ابن عَلّان ببَعْلَبك، وسَمعَ معنا من جماعةٍ من الشُّيوخ بدمشق وبَعْلَبك، وكانَ فيه مُرُوءةٌ وقَضاءُ حاجةٍ، وله اشتغالٌ وفيه خَيْرٌ.

ووالدُه من شيوخِنا، وهو حيّ إلى الآن، جاوزَ الثَّمانين، وهو من أعيان العُدُول ببلدِه (٢).

٤٠١٦ - وفي يوم الأربعاء رابع عَشَر ذي القَعْدة تُوفِّي الشَّيخُ الفقيهُ الفاضِلُ نبيهُ الدِّين أبو مُحمد نَبيهُ (٣) بنُ بَيَان بن ثابت الحَلَبيُّ الشّافعيُّ بالمَدْرسة الباذرائية بدمشق، وصُلِّي عليه ظُهْرَ اليوم المَذْكور بجامع دمشق، ودُفِنَ بمقابر الصُّوفية.

وسألتُه عن مولدِه فقال: كنتُ سنة أخذ التَّتار حَلَب ابن سَبْع أو ثمان، فيكون مولدُه، تقريبًا، سنة خَمْسين وست مئة، أو نحوها.

سَمِعَ من عُمر بن مُحمد الكِرْمانيّ، وابن أبي اليُسْر، ويوسُف بن مَكْتُوم، وغيرِهم. ورَوَى وسَمِعَ منه الطَّلبةُ. وكانَ مواظبًا على الاشتغال بالفِقه وشيءٍ من العَربية، وهو مطبوعٌ، حَسَنُ الأخلاق، مُقْتَنِعٌ بالمَدْرسة الباذرائية، لا يتردَّد


(١) ترجمته في: المعجم المختص، ص ٢٤٠، وتوفي أخوه إبراهيم بن عبد الرحيم سنة ٧٤٤ هـ عن اثنتين وأربعين سنة، وهو مترجم في الدرر الكامنة ١/ ٤٠.
(٢) ذكر الذهبي مولده في مواليد سنة ٦٣٧ هـ، من تاريخ الإسلام ١٤/ ٢٦٠.
(٣) ترجمته في: معجم شيوخ الذهبي ٢/ ٣٥٢، والدرر الكامنة ٦/ ١٥٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>