للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وكان شابًّا حَسَنًا، فيه مُروءة ونَهْضة ومَعْرفة.

٢٥٣١ - وفي يوم الخَمِيس الثالث عَشَر من جُمادى الآخرة تُوفِّي الشَّيخُ المُسْنِدُ بقيّةُ الشُّيوخ أبو عليّ يوسفُ (١) بنُ أحمد بن أبي بكر بن علي بن إسماعيل بن عمر بن عبد المجيد الغَسُوليُّ المَرْجيُّ الصّالحيُّ، المعروف بابن غالية، بسَفْح قاسيون، ودُفِنَ هناك.

ومولدُه سنة اثنتي عَشْرة وست مئة بسَفْح قاسيون.

وكانَ رَجُلًا حَجّارًا، ثم ضَعُف ولزمَ بيته، وكان فقيرًا، متعفّفًا، قانعًا. أسمعتُ ابني عليه "المُنْتَقى" من سبعة أجزاء من "حديث المُخَلّص"، والثاني من "حديث زُغْبة"، عن اللَّيْث بسماعه لهما من مُوسى ابن الشَّيخ عبد القادر الجِيلي، وهو آخر مَن رَوَى عنه. ورَوَى لنا أيضًا عن الشَّيخ موفَّق الدِّين ابن قُدامة.

وذَكرَ لي قاضي القُضاة تقيُّ الدِّين الحَنْبلي موتَهُ، وقال: ماتَ بعد انتقالنا من البَلَد إلى الصّالحية، وطُلِبَ منّا شيء في تجهيزه.

• - وسافرتُ في آخر جُمادى الآخرة إلى بَعْلَبك، وسَمِعْتُ بها نَحْوًا من عشرين جُزءًا على عِشْرين شَيْخًا، وكانت مدة الغيبة عن دمشق ستة أيام.

رَجَب

• - واستهلّ رَجَب وأنا ببَعْلَبك، ووَردت بطاقة إلى هناك بتأخّر التَّتار عن بلاد حَمَاة وحَلَب. وكانَ النّاسُ ببَعْلَبَك يَقْنِتُون في الصَّلوات الخَمْس.


(١) ترجمته في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٩٦٢، ومعجم شيوخ الذهبي ٢/ ٣٨٢، والعبر ٥/ ٤١٢، وأعيان العصر ٥/ ٦٠٥، والوافي بالوفيات ٢٩/ ٩٢، والنجوم الزاهرة ٨/ ١٩٧، وشذرات الذهب ٧/ ٧٩٩، وهو منسوب إلى الغَسُولة من قرى دمشق (معجم البلدان ٤/ ٢٠٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>