للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ورحل في سنة ٦٨٥ هـ إلى حلب (١)، وسمع على جُملة من شيوخها، ثم توجه بعدها إلى الديار المصرية يوم الاثنين رابع عشر شوال من السنة نفسها "لأجل سماع الحديث وتحصيل الشيوخ والروايات العالية" (٢)، وأول ما قصد محدث الديار المصرية جمال الدين أحمد بن محمد بن عبد الله الظاهري (ت ٦٩٦ هـ)، قال: "روى لنا عن أكثر من مئة شيخ، منهم ابن اللَّتِّي، والإربلي، وابن رواحة، وابن خيل، وابن الجميزي، والساوي، وابن قميرة، والنشتبري، والموفق يعيش النحوي، وشعيب الزعفراني، وأحمد ابن الجبّاب، وكريمة القرشية وأختها صفية؛ سمعت عليه أكثر من مئتي جزء" (٣)، وسمع على عدد من مشايخ القاهرة (٤)، وتجوّل في البلاد المصرية فسمع بالإسكندرية (٥) وبلبيس (٦).

[حجه]

وحج البرزالي سنة ٦٨٨ هـ، ودوَّن ذلك في كتابه، فقال في حوادث سنة ٦٨١ هـ: "وفي سلخ المحرم وصل الركب الشامي إلى دمشق من الحجاز الشريف … وكنت أنا معهم في هذه السنة، وسمعت الحديث على خمسة وعشرين شيخًا" (٧)، وذكر الإمام الذهبي أنه حج أربعًا بعد ذلك (٨)، ففي


(١) المقتفي ٥/ ٧٩، ومعجم شيوخ السبكي ٣٢٠، وانظر سماعه في حلب التراجم: ١١٨٤، ١٣٦٦، ١٥٨٨، ٢٠٢٨، ٢١٩٥ وغيرها.
(٢) المقتفي ٢/ ٣٣٤.
(٣) المقتفي ٣٤٥/ ٣.
(٤) تنظر التراجم ١٤١٥، ١٤١٨، ١٤٤٨، ١٧٣٢، ١٩٩٥، ٢١١٥، ٣١٤٩ وغيرها.
(٥) المقتفي ٢/ ٣٩٢ و ٢/ ٤٠١، ٤٢١ و ٣/ ١٠٥.
(٦) المقتفي ٢/ ٤٥٠ و ٣/ ٣٩٠.
(٧) المقتفي ٢/ ٤٤١.
(٨) ذيل سير أعلام النبلاء ٣٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>