للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

رَجَب

• - دَرَّس الخطيبُ قاضي القُضاة بدر الدِّين بالمَدْرسة القَيْمُرية يوم الخميس الثاني من رَجَب (١).

• - وفي هذا اليوم طِيفَ بمَحْمَل الحاجّ السُّلْطانيّ على جارِي العادة.

• - وفي يوم السَّبْت رابع الشَّهْر جلسَ نجمُ الدِّين مَعْتوق بن مَحْفوظ ابن البُزُوريِّ الواعظ بالجامع المَعْمور على عادته، وهو واعظٌ معروفٌ من البَغْداديين، كان يعِظ ببغداد بالرَّيْحانيين بمسجد يانس، ويجتمعُ عنده جماعة.

وهو من أصحابِ الشَّيْخ جلالِ الدِّين ابن عَكْبَر البَغْداديّ (٢).

• - وفي يوم الأربعاء عَقِيب الظُّهر الثامن من رَجَب دخل قاضي القُضاة إمامُ الدِّين أبو حَفْص عُمر بنُ عبد الرحمن بن عُمر القَزْوينيُّ الشافعيُّ إلى دمشق مُتولِّيًا قضاءَ القُضاة بها، وجلسَ بإيوان العادلية على العادة، وحكمَ بين الخُصوم، وتكلَّم المُدّاحُ بين يديه، وأُنشِدت قصيدة حَسَنة أولها:

تَبَدَّلت الأيام من عُسْرها يُسْرا … فأضْحت ثُغورُ الشّام تَفَتَّرُ بالبُشْرَى

وشُكرت سيرتُه في سَفَره، وذُكِرَت مكارمُه ومحاسنُ أخلاقِه.

وكذلك دخلَ معه قاضي القُضاة جمالُ الدِّين المالكيّ، وكلُّ واحدِ منهما لابس الخِلْعة السُّلطانية (٣).


(١) الخبر في: البداية والنهاية ١٥/ ٦٠٢، والدارس ١/ ٢٧٥.
(٢) هو الإمام جلال الدين عبد الجبار بن عبد الخالق بن محمد بن أبي نصر بن عبد الباقي بن عَكْبَر العَكْبَري، نسبة إلى جده، شيخ الحنابلة المتوفى سنة ٥٨١ هـ وهو مدرس المستنصرية (تاريخ الإسلام في ١٥/ ٤٥٠ والتعليق عليه).
(٣) البداية والنهاية ١٥/ ٦٠٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>