للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وكانَ رَجلًا جيِّدًا، عاقلًا، كثيرَ السُّكُون، من المشهورينَ بالعَدالةِ والأمانةِ، وروايةِ الحديثِ، وكانت مَسْمُوعاتُهُ عندَهُ. رَوَى عن عبدِ العزيزِ بنِ الأخْضَرِ الحافظ، وابنِ مَنِينا، وابنِ الدَّبِيْقِيِّ، وغيرِهِم، وعنِ ابنِ الحُصْرِيِّ الحافظِ نَزِيلِ مكّةَ؛ سَمِعَ منهُ الكثيرَ في مُدّةِ مُقامِهِ معَ والدِهِ بمكّة.

• - وفي يوم الأحَدِ تاسعَ عَشَرَ شَعْبانَ دَرَّسَ شَمْسُ الدِّينِ ابنُ الصَّفِيِّ، الحَرِيريُّ الحَنَفيُّ، بالمدرسةِ الفَرُّخْشاهِيّة ظاهرَ دمشقَ (١).

٨٧٠ - وفي يوم الأحَدِ السّادسِ والعشرينَ من شَعْبانَ تُوفِّي الشَّيخُ شَرَفُ الدِّينِ مُحمدُ (٢) ابنُ الشَّيخ الإمام عِزِّ الدِّينِ عبدِ العزيزِ بنِ عبدِ السَّلام بنِ أبي القاسم السُّلَمِيُّ، بالقاهرة، ودُفِنَ منَ الغَدِ بمَقبُرةِ والدِهِ بالقَرافةِ الصُّغْرى، وصَلَّيْنا عليه بدمشقَ في الثاني والعشرينَ من رَمَضان.

ورَوَى عن الحُسَينِ ابنِ صَصْرَى، وعليِّ بنٍ عبدِ الوَهّابِ بنِ الحَبَقْبَقِ وجماعةٌ. وكانَ أكبرَ أولادِ والدِه.

٨٧١ - وماتَ بالقُدْسِ الشَّيخُ أحمدُ (٣) ابنُ الشَّيخ غانم، وصُلِّيَ عليه بدمشقَ في سابع عَشْرِ شَعْبان.


(١) الخبر في تاريخ الإسلام ١٥/ ٤١٧، والبداية والنهاية ١٣/ ٣٠٠، والدارس ١/ ٥٦٣.
والمدرسة الفَرُّخشاهِيّة منسوبة إلى عز الدين فرخشاه بن شاهِنْشاه بن أيوب، صاحب بعلبك ونائب دمشق لعمه صلاح الدين الأيوبي، واقفتها والدته خط الخير بنت إبراهيم بن عبد الله، سنة ٥٧٨ هـ. يراجع: الأعلاق الخطيرة (مدينة دمشق) ٢١٩، والدارس ١/ ٥٦١، ومنادمة الأطلال ١٩١. وشمس الدين الحريري محمد بن عثمان (ت ٧٢٨ هـ).
(٢) ترجمته في: ذيل مرآة الزمان ٤/ ٧٥، ونهاية الأرب ٣١/ ٩٣، وتاريخ الإسلام ١٥/ ٤٥٧، والوافي بالوفيات ٣/ ٢٦٣، وتذكرة النبيه ١/ ٧٨، ودرة الأسلاك ١/ ورقة ٧٢، والمنهل الصافي ١/ ٧٨، والدليل الشافي ٢/ ٢٦٣، والمقفى الكبير ٦/ ٨٥. ووالده الإمام المشهور عز الدين، عبد العزيز بن عبد السلام (ت ٦٦٠ هـ).
(٣) لم أقف على ترجمته.

<<  <  ج: ص:  >  >>