للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٣٣٢٧ - وتُوفِّي الصَّدْرُ العَدْلُ جمالُ الدِّين محمودُ (١) بنُ عثمانَ بن أبي الرَّجاء بن أبي الزَّهْر التَّنُوخيُّ، ابنُ السَّلْعُوس، ليلة الأربعاء ثاني عَشَر جُمادى الأولى بدمشق، ودُفِنَ من الغد بعد الظُّهر بمقابِر باب الصَّغير، وحضرَهُ جماعةٌ من الأعيان.

وكانَ رَجُلًا جيِّدًا، مَشْكورَ السِّيرةِ، ديِّنًا، مواظبًا على الجماعة، مُباشرًا ديوان المارستان النُّوري إلى أن ماتَ.

سَمِعَ من ابني الجُمَّيْزيّ، ولم يُحَدِّث.

٣٣٢٨ - وفي ليلة الاثنين السابع عَشَر من جُمادى الأولى تُوفِّي الشَّيخُ المُقْرئ صلاحُ الدِّين أبو الحَسَن مُحمدُ (٢) بنُ أحمدَ بن بَدْر بن تُبّع البَعْلَبكّيُّ القصيرُ، بالمَدْرسة الرَّواحية بدمشق، وصُلِّي عليه ظُهر الاثنين بالجامع، وشَيَّعَهُ إلى مُصَلَّى ابن مَرْزوق جماعةٌ وأعيان، وحُمِلَ إلى سَفْح قاسيون، فدُفِنَ بقبرٍ أعدَّه لنفسه بالقُرب من حَمّام النَّحّاس.

رَوَى عن ابن عبد الدّائم، وذكر لنا أنّه حدَّث ببغدادَ لما سافرَ إليها بسبب استنقاذ ولدِه.

وكانَ رَجُلًا جيِّدًا، خَيِّرًا، فيه خَيْر ومعروفٌ، وعنده مروءة، وهو مواظبٌ على قراءة القُرآن.

ومولدُه في إحدى الليالي البِيض من شَعْبان سنة اثنتين وأربعين وست مئة بدمشق.


(١) لم نقف على ترجمة له في غير هذا الكتاب، وتقدم ذكر وفاة أبيه في سنة ٦٧٣ هـ، وكذلك وفاة أخيه محمد شمس الدين في وفيات صفر سنة ٦٩٣ هـ.
(٢) ترجمته في: أعيان العصر ٤/ ٢٧٥، والدرر الكامنة ٥/ ٣٨، وذكر الذهبي وفاته في ذيل سير أعلام النبلاء، ص ١٠٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>