للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

سَمِعَ بإفادة عَمِّه من الرَّضِيِّ ابن البُرهان، وعبد الله ابنِ الخُشُوعيِّ، والأخوين عبدِ الله وعبدِ الرَّحمن ابنَي أحمد بن طَعّان، ويوسُف بن مَكْتُوم، وابنِ عبدِ الدّائم، وجماعةٍ. وله إجازاتٌ.

وكانَ صوفيًّا بالخانقاه، ثم صارَ شاهدًا، وكانت بينَهُ وبين ابن السَّلْعُوس الوزير قَرابة، فحَصَلَ له في أيام وزارته قُرْبٌ منهُ ووجاهةٌ عند النّاسِ بسببِ ذلك.

• - وفي ضَحْوة الجُمُعة ثامن جُمادى الآخِرة وَصلَ الأميرُ سُلَيْمانُ ابنُ الأمير مُهَنّا بن عيسى إلى دمشقَ طالبًا طاعةَ السُّلْطان، فتلقّاهُ نائبُ السَّلْطنة بالإكْرام الوافر، وسافَرَ بُكْرة السَّبْت إلى مِصْر، وتَقَدَّمه قَودُه قبل وُروده إلى دمشق، وكانَ على ما قيل فرس من الخُيول العَربية الجِياد، وأربعينَ هَجِينًا ونَفَائس أُخْرَى (١).

وفي أوائل شَهْر رَجَب وَصلَ سُلَيْمان المَذْكور من حَضْرة السُّلْطان ونَزلَ بدارِ بشارة النَّصْرانيّ، ثم نُقِلَ منها إلى جوار الأمير زَيْن الدِّين كَتْبُغا الحاجمط، وصَلَّى يومَ الجُمُعة سابع رَجَب بالجامع عند نائِب السَّلْطنة ومعه جَمْعٌ من العَرَب.

وبَلَغَنا أن السُّلْطان أقبلَ عليه إقبالًا تامًّا، وأكرَمَهُ إكرامًا زائدًا، وأطلقَ له من المالِ النَّقْد نحوًا من مئتي ألف دِرْهم، وأطلقَ له من البلاد بُصْرَى وأذرِعات مُضافًا إلى ما بيَدِه، وكانت بيدِه حِبْراص (٢).

وأولاد الأمير مُهَنّا بن عيسى ثلاثة عَشَر، وهم: موسى، وسلَيْمان، وأحمد، وحَمَا، وفَيّاض، وهَيَازع، وجَبّاب، وجُوَيْف، وقارا، وشُعَيْبة، وتُوَيْلَة، وله من العامريّة ابنان.


(١) الخبر في: نهاية الأرب ٣٢/ ٢٩٧.
(٢) الخبر في: نهاية الأرب ٣٢/ ٢٩٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>