للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٤١٥٥ - وفي يوم الثُّلاثاء بعد العَصْر السّادس والعِشْرين من جُمادى الآخِرة تُوفِّي الشَّيخُ العالمُ العاملُ القُدْوةُ العارفُ الزّاهدُ العابدُ أبو الفَتْح نَصْرُ (١) بنُ سَلْمان بن عُمر المَنْبِجيُّ، ودُفِنَ من الغدِ بتُربتِه بالقُرْب من زاويته بالحُسَينية.

وسَمِعَ الحَديث من إبراهيم بن خَلِيل بحَلَب، وسَمِعَ بالدِّيار المِصْرية على النَّجِيب عبد اللَّطيف، والكَمال الضَّرِير المُقْرئ، وغيرهم، وقَرأَ القُرآنَ بالرِّوايات، وتَفَقَّه. وكانَ شَيْخًا صالحًا، مُنْقطعًا بزاويته بالحُسَيْنية خارج باب النَّصْر ظاهر القاهرة، وكانَ النّاسُ يقصدونَهُ من العُلَماءِ والوُزراءِ والأُمراءِ والكُتّابِ وأربابِ الدَّولة، وكانت له عبادةٌ كثيرةٌ من الصَّلاةِ والذِّكْرِ والحَجِّ والمُجاورةِ، وكانَ مُواظبًا على ذلك مُلازمًا له، وله أوقات مُعَيّنة نحو نِصْف السَّنة لا يَجْتَمع فيها بأحدٍ، وكانَ لا يَخْرج من زاويته إلا لصَلاةِ الجُمُعة خاصّةً، أقامَ على ذلك مدّةً طويلةً.

نَقَلتُ وفاتَهُ من خَطِّ فَخْر الدِّين النُّوَيريِّ.

٤١٥٦ - وفي يوم الخَمِيس الثامن والعِشْرين من جُمادى الآخِرة توفِّي الشَّيخُ شَرَفُ الدِّين أبو عبد الله مُحمدُ (٢) ابنُ الشيخ العَدْلِ عزِّ الدِّين إسماعيلَ بن مُحمد بن عبد الغَنِي بن أبي مُحمد بن خَلَف بن إسماعيل القُرَشيُّ، المَعْروفُ بابن النَّشْو، وصُلِّي عليه عَصْر النَّهار بجامع دمشق، ودُفِنَ بمقبَرة باب الفَرَاديس.

ومولدُه في سنة تسع وأربعين وست مئة بدمشق.


(١) ترجمته في: نهاية الأرب ٣٢/ ٣٠٧، وذيل العبر، ص ١٠٧، وذيل سير أعلام النبلاء، ص ١٦٧، ومعرفة القراء الكبار ٢/ ٧٣٥، وأعيان العصر ٥/ ٥٠٢، والبداية والنهاية ١٦/ ١٤٥، والجواهر المضية ٢/ ١٩٤، وغاية النهاية ٣/ ١٦٠، والسلوك ٣/ ٢٠، والدرر الكامنة ٦/ ١٥٨، والنجوم الزاهرة ٩/ ٢٤٤، وشذرات الذهب ٨/ ٩٥.
(٢) لم نقف على ترجمة له في غير هذا الكتاب.

<<  <  ج: ص:  >  >>