للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ومولدُه في ذي الحِجّة سنة ثمانٍ وستين وست مئة بحَمَاة.

وكانَ رَجُلًا فاضِلًا، مُتَعيّنًا في بَلَده في الفَتْوى والإشغال والتَّصْنيف. وكانَ مُدَرِّسًا وخَطِيبًا بجامع السُّوق الأسفل بحَماة. وسَمِعَ من أصحاب ابن طَبَرْزَد، وحَدَّثَ.

ورافقتُهُ في السَّفَر إلى الحجِّ سنة ثمانٍ وثمانين وست مئة، وسمِعَ بقراءتي مُعْظَم ما قرأتُه في هذه السَّفْرة، وكَتَبتُ له بذلك ثَبَتًا في ثلاثة كراريس.

وكانَ قَدِمَ دمشق مع جَدِّه في سنة تسع وسبعين، وفي سنة ثمانين. وسَمِعَ من الشَّيخ شَمْس الدِّين الحَنْبليّ، وجماعةٍ، وحَدَّث.

٤١٥٤ - وفي ليلة الأحد الرابع والعِشْرين من جُمادى الآخِرة تُوفِّي الشَّيخُ الإمامُ العلّامةُ القاضي فَخْرُ الدِّين أبو عَمْرو عُثمانُ (١) بنُ عليّ بن يحيى بن هبة الله بن إبراهيم بن المُسَلَّم بن عليّ الأنصاريُّ الشّافعيُّ، المَعْروفُ بابن بنت أبي سَعْد، ودُفِنَ من الغد بالقَرَافة.

ومولدُه في الحادي والعِشْرين من رَجَب سنة تِسْع وعِشْرين وست مئة بقَرْية داريّا من قُرَى دمشق.

رَوَى شيئًا من "صَحيح مُسلم" عن الرَّضِيِّ ابن البُرْهان، وسَمِعَ أيضًا من الكَمال الضَّرير المُقْرئ. وكانَ من بقايا العُلماء، ونابَ في الحُكْم بالقاهرة مدّةً، ووَلِيَ مكانه في مِيعاد جامع ابن طُولون الشَّيخ علاء الدِّين القُونَوي شَيْخ الخانقاه، وفي ميعاد الجامع الأزهر شَمْس الدِّين ابن عَدْلان.

نقلت وفاتَهُ من خَطِّ الشَّيخ فَخْر الدِّين النُّوَيري المالكيّ.


(١) ترجمته في: نهاية الأرب ٣٢/ ٣٠٧، وأعيان العصر ٣/ ٢٢٠، والبداية والنهاية ١٦/ ١٤٥، والسلوك ٣/ ٢٠، والدرر الكامنة ٣/ ٢٥٧، والنجوم الزاهرة ٩/ ٢٤٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>