للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

• - وطلبَ الصُّوفيّة من نائبِ السَّلْطنة أن يُولِّي عليهم المَشْيَخة بدمشقَ الشَّيخَ صفيَّ الدِّين الهِنْديّ مُدَرِّس الظّاهرية، فأجابَهُم وأذِنَ له في المُباشرة يوم الجُمُعة سادس شَوّال عِوَضًا عن ناصرِ الدِّين ابن عبد السَّلام (١).

٢٧٥٠ - وفي بُكْرة الثُّلاثاء الرّابع والعِشْرين من شَوّال تُوفِّي الشَّيخُ الإمامُ العالمُ المقرئُ الزّاهدُ الورعُ بُرهانُ الدِّين أبو إسحاقَ إبراهيمُ (٢) بنُ فَلاح بن مُحمد بن حاتِم الإسكندريُّ، وصُلِّي عليه ظُهْر النَّهار، ودُفِنَ بمقبُرة باب الصَّغير بالقُرب من قَبْر الفَنْدلاويِّ المالكيِّ، وعُمِلَ عزاؤه بُكْرة الأربعاء تحت النَّسْر بالجامع.

وكانَ شيخًا مُباركًا، من المعروفين بالعِلْم والصَّلاح وإقراء القراءات السَّبْع، ملازمًا لوظائفه، له تلامذةٌ وأصحاب، وباشَرَ نيابةَ الخطابة مدّةً طويلةً عن جماعة من الخُطباء. وكانَ مُدرِّسًا ومُعِيدًا، واستنابَهُ القاضي بَدْر الدِّين في سَفَره إلى مِصْر في القَضاء أيضًا مع الخطابة.

ورَوَى الحديث عن ابن عبد الدّائم، وسَمِعَ أيضًا من فَرَج الحَبَشيّ مولى القُرْطُبي، وعماد الدِّين ابن الحَرَسْتانيّ، وابن أبي اليُسْر، وجماعة من أصحاب الخُشُوعيّ، وابن طَبَرْزَد.

وكانَ حَسَنَ الهيئة، متواضعًا مُتودِّدًا، كثيرَ الدِّيانة.

وذكرَ أنَّ مولدَهُ سنة ستّ وثلاثين وست مئة تقريبًا بالإسكندرية.


(١) الخبر في: البداية والنهاية ١٦/ ٢٧.
(٢) ترجمته في: معجم شيوخ الذهبي ١/ ١٥٠، وتذكرة الحفاظ ٤/ ١٨٣، ومعرفة القراء الكبار ٢/ ٧١٢، وبرنامج الوادي آشي، ص ١١٣، وأعيان العصر ١/ ١١٠، والبداية والنهاية ١٦/ ٢٨، وغاية النهاية ١/ ٢٢، والسلوك ٢/ ٣٦٥، والدرر الكامنة ١/ ٥٨، وحسن المحاضرة ١/ ٥٠٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>