للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

• - ودخلَ صاحبُ حَماةَ إلى دِمَشقَ ليلة الأحد سادس عَشَر من صَفَر عائدًا من الدِّيارِ المِصْريّة.

١٣٧٣ - وفي عَشِيّة الأحد سادس عَشَر صَفَر تُوفِّي الشَّيخُ الفقيهُ عزُّ الدِّين مُحمد (١) بنُ عُمر بن عثمانَ الجاكيُّ (٢) الشافعيُّ، وصُلِّي عليه ظُهر الاثنين بجامع العُقَيبة، ودُفِنَ بمقابر باب الفَرَاديس.

وكان تولَّى قضاءَ عَجْلون وغيرَها، ثم أقامَ بدمشقَ فقيهًا ومحدِّثًا بالمدرسةِ الظّاهريّة، وظهرَ سماعُه على ابن خَلِيل، وابن طَلْحة، وما رَوَى شيئًا، وكان من أصحاب قاضي القضاة ابن خَلِّكان.

١٣٧٤ - وفي يوم الأربعاء السادس والعشرين من صَفَر تُوفِّي شَمْسُ الدِّين مُحمد (٣) المؤذِّن المعروف بالمُحَمَّديّ، ودُفن بمقبَرة باب الصَّغير.

١٣٧٥ - وفي ليلة الاثنين الرابع والعشرين من صَفَر تُوفِّي الشَّيخُ الإمامُ الزّاهدُ الورعُ نورُ الدِّين عُمَرُ (٤) بنُ عبدِ الرَّحمن بن جِبْريل الطالْقانِيُّ الحَنَفيُّ، بدمشقَ بالمارِستان الصَّغير، وصُلِّي عليه ضُحَى يوم الاثنين المذكور بجامع دمشق، ودُفِنَ بمقابر الصُّوفية بقرب قَبْر ابن سَمَنْديار.

وكانَ رجلًا صالحًا، مُنْقطعًا عن الناس، كثيرَ التَّواضع، حَسَن الخُلُق، إمامًا في الفقه والأصول والنَّحو، وغير ذلك. وكان يَسْمع معنا ويُحبّ سماعَ الحديث.


(١) لم نقف على ترجمته.
(٢) نسبة إلى جاكه، ناحية من بلاد الأهواز (معجم البلدان ٢/ ٩٥)، وذكرها السيد الزبيدي في (جوك) من "تاج العروس" ونسب إليها الزاهد بدر الدِّين الحسين بن إبراهيم الكردي نزيل القاهرة المتوفى بها سنة ٧٣٩ هـ.
(٣) ترجمته في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٦٧٤.
(٤) ترجمته في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٦٦٩، والوافي بالوفيات ٢٢/ ٥٠٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>