للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قرأتُ عليه بقَطْيا (١) في الذَّهاب والرُّجوع، رحمه الله.

• - ودخلَ الحاج إلى دِمَشق يوم السَّبْت مُسْتَهلّ صَفَر، وكانَ أميرُهم الزُّوباشِي. وممّن حَجَّ في هذه السَّنة قاضي القضاة شهاب الدِّين الخُوَيّي، وحضرَ معهم من مكة الشَّيخ عزّ الدِّين الفارُوثيّ، ونزل بالمَدْرسة الباذرائية، ثم انتقلَ إلى المَدْرسة النّاصرية، والشيخُ نجم الدِّين ابن ملّي، ونزل بالدِّماغيّة، والشَّيخ ظهيرُ الدِّين النُّوجاباذيّ الحَنَفي، والشيخُ جلال الدِّين الخَبّازيُّ الحَنَفيُّ، وأقاموا بدمشقَ، وتولَّى كلٌّ منهم التدريس.

• - وانتزعَ قاضي القُضاة شهاب الدِّين الخُويّي عَقِيب الحجِّ المدرسة النّاصريّة من الشَّيخ زين الدِّين الفارِقيّ، وذَكَرَ الدَّرْس بها يوم الأربعاء ثاني عَشَر صَفَر بحُكْم محضر أثبتَهُ يتضمّن أنَّ واقفَها جعلَ من شُروط المُدَرِّس أن يكون الحاكم بالبَلَد، وحضرَ درسَهُ جماعةٌ كبيرةٌ.

١٣٧٢ - وفي يوم الاثنين عاشر صَفَر تُوفِّي الشَّيخُ الصّالحُ عليّ (٢)، أخو الشَّيخ عبد الرحمن القَرَامزيّ، ودُفِنَ بمقابر باب الصَّغير.

• - وفي هذا الشهر دَرَّسَ الشَّيخُ مُعينُ الدِّين ابنُ المُغَيْزِل بالمدرسة التَّقَوية بدمشقَ بولاية من جِهة صاحب حَماةَ ناظر المدرسة.


(١) قال الذهبي في تاريخ الإسلام: "قال لي أبو الحجاج المزي: دخلتُ إلى مسجد قطيا فرأيت شيخًا كأنه باب، فسألته: هل تعرف غازي الحلاوي؟ فقال: أنا هو. فقرأت عليه عوالي الغيلانيات". وقد روى عنه المزي في تهذيب الكمال ٩/ ٢٠٥ و ١٠/ ٣٨٣ و ١٥/ ٥٧ و ٣٣/ ١٢٠ وغيرها.
(٢) لم نقف على ترجمته، وأخوه الشيخ عبد الرحمن هو ابن أبي محمد بن محمد بن سلطان القرامزي الحنبلي تأخرت وفاته إلى محرم سنة ٧٣٢ هـ، وكان مولده سنة ٦٤٤ هـ بجوبر ظاهر دمشق. ترجمته في: أعيان العصر ٣/ ٤٢، وذيل طبقات الحنابلة ٥/ ٢٨ وفيه مصادر ترجمته.

<<  <  ج: ص:  >  >>