للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

• - وعُزِلَ الصّاحبُ أمينُ الدِّين أبو بكر ابنُ الرِّقاقِيِّ من نَظَرِ الدواوين بدمشق، وسافرَ قبل العيد بأيام إلى الدِّيار المِصْرية (١).

٣٢٠١ - وفي يوم الثُّلاثاء الحادي والعِشْرين من شَهْر رَمَضان تُوفِّي الصَّفِيُّ (٢) ناظرُ، الجَيْش كان، وحُمِلَ إلى الجامع وصُلِّي عليه به.

وكانَ أسلمَ قديمًا وحَسُن إسلامُه، وكانَ مواظِبًا على الصَّلَوات في الجامع والتَّحَبُّب لأهل الخَيْر، ثم انقطعَ في آخر عُمُره مُدةً لمرضٍ، وعجزَ إلى أن مات.

٣٢٠٢ - وفي ليلة الخَمِيس الثالث والعِشْرين من شَهْر رَمَضان تُوفِّي الشَّيخُ الصَّدْرُ الكبيرُ أمينُ الدِّين أبو مُحمد عبدُ الله (٣) بنُ عبد الأحد بن عبد الله بن سَلَامة بن خَلِيفة بن شُقَيْر الحَرّانيُّ، بمدينة غَزِّة، وحُمِلَ إلى القُدس الشَّريف، فصُلِّي عليه عَقِيب صَلاة الجُمُعة رابع عِشْريه، ودُفِنَ هُناك، وحَضَرَهُ جمعٌ كبيرٌ.

وكانَ قد خرجَ من دمشق مع جَماعةٍ من أولادِه وأقارِبه في أول الشَّهْر إلى الدِّيار المِصْرية لأسبابٍ له، ولزيارةِ وَلَدِه، فأدركَهُ أجلُه في الطَّريق، ووَصلَ خبرُه إلى دمشقَ يوم السَّبْت الخامس والعِشْرين من الشَّهْر، وعُمِلَ عزاؤه بجامع دمشق.

وكانَ مشكورًا محمودًا، كلُّ أحدٍ يُثْني عليه ويُعَظِّمه على قَدَم الصِّدْقِ والعَدالةِ، مُحترمًا، مُعظَّمًا من أرباب الأمْوال، وله حُقوقٌ على النّاسِ ووجاهةٌ عندَ الدولة.

وحَدَّثَ عن يوسُف بن خليل، وعيسى ابن الخَيّاط.

ومولدُه بحَرّان في منتصف شَعْبان سنة ثلاث وثلاثين وست مئة.


(١) الخبر في: البداية والنهاية ١٦/ ٦٥.
(٢) لم نقف على ترجمة له في غير هذا الكتاب.
(٣) ترجمته في: معجم شيوخ الذهبي ١/ ٣٢٣، وأعيان العصر ٢/ ٦٩٠، والوافي بالوفيات ١٧/ ٢٣٦، والدرر الكامنة ٣/ ٤١.

<<  <  ج: ص:  >  >>