للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

سَيْفُ الدِّين غُرْلو (١) بنُ عبد الله العادلي، بدارِه ظاهر دمشق، وصُلِّي عليه عَصْر النَّهار المَذْكور بجامع مَلِك الأمراء جوار دارِه، ودُفِنَ بتُربتِه بسَفْح قاسيون، وحضرَ جنازتَهُ وعزاءَهُ مَلِكُ الأُمراء وأعيانُ الدَّولة.

وكانَ من أكابرِ الأُمراء بدمشق، ووَلِيَ نِيابةَ السَّلْطنةِ بدمشقَ نحو ثلاثة أشهر في آخر دولة أستاذه المَلِك العادِل كَتْبُغا في آخر سنة خَمْسٍ وتِسْعين وست مئة وأول سنة ستٍّ وتِسْعين. وبعد ذلك لم يزل مُقَدَّمًا مُتَعيَّنًا لشجاعته ونُصْحِه.

وماتَ في عَشْر الستِّين.

٤١٤٦ - وفي مُسْتَهلّ جُمادى الأولى سُمِّر بَيْلِيك غُلام الجمال رئيس قَرْية المِزّة، وشُنِقَت زَوْجتُه معه لأنه اطُّلِعَ عليهما أنهما خَنَقا ثلاث نِسْوةٍ، وقيل: امرأتين، وأقَرّا بذلك على أنفسهما. وبَقِيَ بَيْلِيك مُسَمَّرًا سَبْعة أيام. وفي اليوم الثامن شَنَقُوه. ونُفِيَ الشُّجاع بَرْدادار مَلِك الأُمراء إلى مدينةِ حَمَاة لأنهم لَطَّخوه أيضًا في هذه القضية لكنّه لم يَثْبُت عليه شيء فعُزِلَ من البَرْدَدَارية، ونُفيَ مدّةً ثم عاد (٢).

٤١٤٧ - وفي جُمادى الأولى تُوفِّي شابٌّ بالصّالحية، وهو غازِي (٣) بن عليّ ابن الأمير شَرَفِ الدِّين يعقوب بن المُعْتَمِد، من بَيْتٍ مَعْروف.

وهو خال مُحمد بن شَرَف الدِّين أحمد ابن قاضي القُضاة تقيِّ الدِّين الحَنْبليّ، رحمهُ اللهُ تعالى.


(١) ترجمته في: نهاية الأرب، ٣٢/ ٣٠٦، وذيل العبر، ص ١٠٧، وذيل سير أعلام النبلاء، ص ١٧٣، والوافي بالوفيات ٩/ ٢٩٤، والبداية والنهاية ١٦/ ١٤٤، والسلوك ٣/ ١٩، والدرر الكامنة ١/ ٤٦٥، والنجوم الزاهرة ٩/ ٢٤٥، والدارس ٢/ ٢٠٨.
(٢) الخبر في: ذيل العبر، ص ١٠١.
(٣) لم نقف على ترجمة له في غير هذا الكتاب، وتقدمت ترجمة جده والي دمشق في وفيات سنة ٦٧٠ هـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>