للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أي: وَالأَصْلُ فِي كُلِّ كَلِمَةٍ أَنْ تُكْتَبَ بِصُورَةِ لفظها، بتقدير الابتداء١ بها, وبتقدير الوقوف عليها، وهو أصل معتبر في الكتابة والخط مبني عليه, كما يجيء تفصيله.

ومن أجل أنه تكتب كل كلمة بصورة لفظها بتقدير الابتداء بها والوقوف عليها كتب نحو: رَهْ زيدا، وقِهْ زيدا، بالهاء؛ لأنه إذا وقف عليهما٢ قيل: ره، وقه بالهاء. ومن ثم كتب "ما" في "مَهْ أنت"٣، "ومجيء مَهْ جئت" بالهاء؛ لأنه يوقف عليها٤ بالهاء بخلاف "ما" في: حتام، وإلام، وعلام؛ فإنه لا يكتب بالهاء، وإن وقف عليها بالهاء في [الابتداء، إلا إذا قصد الوقف عليها] ٥, فإنها تكتب بالهاء أيضا.

[وإنما٦ لم تكتب بالهاء من غير قصد الهاء] ٧ لشدة اتصال "ما" بالحروف التي قبلها, فصارت كأنها جزء مما قبلها. ولأجل أنهما كالجزء مما قبلها كتبت هذه الحروف معها بألفات؛ [لكون ألفاتها في الوسط حينئذ] ٨.


١ بتقدير الابتداء: ساقط من "ق".
٢ في الأصل, "ق": عليها, وما أثبتناه من "هـ".
٣ لفظة "أنت" ساقطة من "ق"، "هـ".
٤ في "ق": عليه.
٥ ما بين المعقوفتين ساقط من "هـ".
٦ في "هـ": لا.
٧ ما بين المعقوفتين ساقط من "ق".
٨ ما بين المعقوفتين ساقط من "ق".

<<  <  ج: ص:  >  >>