للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: "ومن ثم كُتب المنون المنصوب بالألف ... " إلى آخره١.

أي: من أجل أن كل كلمة تكتب بصورة لفظها بتقدير الابتداء بها والوقوف٢ عليها كتب المنون المنصوب بألف٣؛ لأن "١٨٦" الوقف عليها بالألف، نحو: رأيت زيدا, وغير المنون المنصوب بالحذف، نحو: جاءني زيد، ومررت بزيد [لأن الوقف عليه بالحذف. وكتبت إذن بالألف على الأكثر٤] لأن الوقف عليه, على الأكثر بالألف.

وإنما قال: "على الأكثر"٥؛ لأن منهم من كتبها بالنون توهمًا منه بأن الألف [نون في الوقف، أي: توهما منه بأن الألف٦] بدل من النون الذي في الأصل.

وكتب "اضْرِبَا" بالألف -على الأكثر- لأنه إذا وقف على "اضْرِبَنْ" [وقف] ٧ بقلب النون ألفا عند الأكثر.


١ عبارة ابن الحاجب بتمامها: "وَمِنْ ثَمَّ كُتِبَ الْمُنَوَّنُ الْمَنْصُوبُ بالأَلِفِ، وَغَيْرُهُ بِالْحَذْفِ، وَإذَنْ بِالأَلِفِ عَلَى الأَكْثَر، وَكَذَا اضربَنْ، وَكَانَ قِيَاسُ اضرِبُن بِوَاوٍ وَألِفٍ، واضرِبِنْ بِيَاءٍ، وَهَلْ تضربُنْ بِوَاوٍ وَنُونٍ، وَهَلْ تضربِنْ بِيَاءٍ وَنُونٍ، وَلَكِنَّهُمْ كَتَبُوهُ عَلَى لَفْظِهِ؛ لِعُسْرِ تَبَيُّنِهِ أَوْ لِعَدَمِ تَبَيُّنِ قَصْدِهَا، وَقَدْ يُجرَى اضربَنْ مجراه". "الشافية، ص١٦".
٢ في "هـ": والوقف.
٣ في "ق"، "هـ": بالألف.
٤ ما بين المعقوفتين ساقط من "ق".
٥ لفظة "الأكثر" مطموسة في "هـ".
٦ ما بين المعقوفتين ساقط من "هـ".
٧ في "ق": فكان.

<<  <  ج: ص:  >  >>