للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإمالتها تدل على أنها بدل من الياء؛ لأنه لا يمكن١ إمالتها لكسرة الكاف؛ لأن الكسرة [لا تمال لها ألف ثالثة] ٢ وهي بدل عن واو.

وأما الحروف فلم يكتب شيء مِنْهَا بِالْيَاءِ غَيْرُ: بَلَى، وإِلَى، وعَلَى، وحَتَّى.

أما كتابة: إلى، وعلى بالياء، فلقلب ألفهما ياء مع الضمير نحو: إليك وعليك.

وأما كتابة "حتى" بالياء؛ فلحملها على "إلى"، لكونها بمعناها الأصلي، وهو انتهاء الغاية.

وأما كتابة "بلى" بالياء؛ فلقوة إمالتها واستقلال٣ الإمالة في الدلالة على الياء غالبا.

والله أعلم بالصواب، وعليه المرجع والمآب، وهو حسبي ونعم الوكيل.

نَجَزَ الجزء المبارك بحمد الله وعونه وحسن توفيقه، والصلاة والسلام على خير خلقه محمد وآله وسلم.

وكان الفراغ منه يوم الأحد، العشرين من رجب الفرد، سنة ثلاث عشرة٤ وسبعمائة.


١ في "ق": لم يمكن.
٢ ما بين المعقوفتين ساقط من "هـ".
٣ في "هـ": واستثقال.
٤ في المخطوط: سنة ثلاث عشر, والصحيح ما أثبتناه.

<<  <  ج: ص:  >  >>